الاعتراف بفلسطين “ليس كافيا”.. برلمانية إسبانية تطالب بمقاطعة شاملة لإسرائيل

قالت “تسلم عند الله أبي” النائبة في البرلمان الإسباني عن حزب (سومار) المشارك في الائتلاف الحاكم، إن حزبها قدّم مقترحًا للحكومة يسعى إلى طرح النقاش داخل المؤسسة التشريعية حول “تحمل المسؤولية الأخلاقية” تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن حزبها يرى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس كافيًا، بل يجب أيضًا ممارسة حظر كامل ومقاطعة شاملة لإسرائيل.

وذكرت النائبة الإسبانية أن حزبها قدّم أيضًا مبادرة لمقاطعة إسرائيل في المجال التكنولوجي، ومبيعات الأسلحة.

وأضافت للجزيرة مباشر أنه رغم أن البرنامج الانتخابي للحزب الاشتراكي يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية منذ سنوات، إلا أنه لم يترجم ذلك التعهد على أرض الواقع، ولولا الضغط الداخلي الذي يمارسه حزب (سومار) باشتراطه الاعتراف بالدولة الفلسطينية كبند في السياسة الخارجية مقابل تولي سانشيز رئاسة الحكومة، لما سعى الأخير لتطبيق ذلك التعهد القديم لحزبه.

وبشأن حظوظ نجاح تلك المبادرة في مقاطعة إسرائيل رياضيًا، تقول النائبة الإسبانية “تسلم عند الله أبي”: “حتى لو لم تقبل اللجنة الأولمبية ذلك الطلب، لكن تقديم المبادرة في حد ذاته سيفتح النقاش وسيجبرها على اتخاذ موقف”، مضيفة أن الرأي العام الإسباني يتعاطف بشكل خاص مع القضية الفلسطينية، كما أشارت إلى أن حزبها رافق لجنة تضامنية إسبانية ستزور غزة قريبًا عن طريق تركيا.

وحول المبادرات المستقبلية التي يعتزم حزبها تقديمها، ذكرت “تسلم عند الله أبي” أن الأكثر استعجالية هي تلك المتعلقة باعتراف بلادها بالدولة الفلسطينية دون انتظار باقي الحكومات الأوروبية، وهي مبادرة ستتم مناقشتها في الأيام القليلة المقبلة من قبل لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسباني.

وذكرت النائبة البرلمانية للجزيرة مباشر أن حزب (سومار) يعتزم إيفاد النائبة الثانية لرئيسة البرلمان الإسباني إلى الضفة الغربية للتعبير عن دعم الحزب للشعب الفلسطيني، كما يخطط الحزب لتقديم مبادرات في البرلمان الأوروبي بالتنسيق مع أحزاب اليسار الأوروبية.

وتقدم حزب (سومار) -الشريك في الحكومة الإسبانية- باقتراح في البرلمان يدعو الحكومة إلى تقديم طلب رسمي للجنة الأولمبية الدولية، لاستبعاد إسرائيل من أولمبياد باريس هذا الصيف ردًا على ما وصفه الحزب بالمذبحة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.