خطة حكومية في مصر لقطع الكهرباء ساعتين يوميا.. كيف تفاعلت معها مواقع التواصل؟

أوقفت مصر خطة تخفيف الأحمال خلال شهر رمضان الكريم
أوقفت مصر خطة تخفيف الأحمال خلال شهر رمضان الكريم (رويترز)

سادت حالة من الاستياء والغضب عبر المنصات في مصر، إثر تصريحات المتحدث باسم الحكومة بشأن استمرار خطة تخفيف أحمال الكهرباء خلال الفترة المقبلة لمدة ساعتين يوميًا، وذلك لحين توفير السيولة الدولارية لشراء الوقود لتشغيل المحطات، وهو ما أثار ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل وسط اتهامات للحكومة بالفشل والفساد.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، محمد الحمصاني، في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن “تخفيف الأحمال يستهدف مواجهة الضغط على شبكة الكهرباء التي تعمل بوقود تستورده الدولة من الخارج”، ولفت إلى أن “الدولة مستمرة في تخفيف الأحمال لمدة ساعتين يوميًا، وستعمل على تحسين هذا الوضع بمجرد توفير الموارد اللازمة لذلك”.

وحول عدم الاستفادة من السيولة الدولارية التي حصلت عليها الدولة خلال الفترة الماضية من أجل استيراد وقود لمنع انقطاع الكهرباء، أشار إلى أن “تزايد الاحتياجات من الكهرباء في ظل المشروعات القومية الكبرى والتوسع العمراني، يتطلب استيراد المزيد من الوقود”.

وأكد الحمصاني حرص الدولة على ترشيد الإنفاق لتلك السيولة، التي تمكنها من تجنب تخفيف الأحمال، مضيفًا أن “السيولة الدولارية في الفترة الماضية، مكنت الدولة من القضاء على السوق الموازية، وتوحيد سعر الصرف، والإفراج عن السلع الغذائية والأعلاف ومستلزمات الإنتاج”، وأفاد بأن الحكومة إذا استغلت تلك الأموال في القضاء تمامًا على تخفيف الأحمال، فإن إنفاق الدولة على خدمات أخرى وسلع أساسية للمواطن كالأغذية يتأثر.

وانتشر وسم (لا لقطع الكهرباء) عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مدونون عن استيائهم من تصريحات الحكومة معتبرين أن الكهرباء خدمة أساسية يدفع تكلفتها المواطن ولا بد للحكومة من توفيرها، فيما اعتبر آخرون أن استمرار قطع الكهرباء يضر بسمعة مصر، بينما اتهم آخرون الحكومة بالفشل والفساد وعدم وجود خطة واضحة لحل الأزمة.

وعلّق الخبير الاقتصادي ماجد عبيدو، عبر حسابه على منصة “إكس” بأن “استيراد المزيد من الوقود ليس على قمة الأولويات لترشيد إنفاق الدولار، طب لو أنا مستورد سيارات، هل سيتم توفير الدولار لي كأولوية عن استيراد المزيد من الوقود أم سيتم رفض طلبي؟”.

وتابع عبيدو “كتحليل شخصي، أتوقع بأنه سيتم تدبير الدولار لاستيراد السيارات، وحتى لعب الأطفال، ولكن ليس للمزيد من الوقود، المزيد من الوقود، يعني المزيد من الكهرباء، يعني المزيد من الخسائر، لأنه قبل تحريك الدولار وبعد رفع أسعار يناير، قالوا إن وزارة الكهرباء تخسر 20 قرشًا (بعد زيادات يناير) لكل ك و س، تخيل أنت الخسائر كام بعد تحريك الدولار في عملية إنتاج الكهرباء”.

وختم عبيدو، حديثه بأن قطع الكهرباء هو لتقليل الخسائر، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة كفيلة بعودة السوق السوداء، متسائلًا “هل تم دراسة تأثير ذلك على جذب المستثمرين، أتوقع أن تقوم بعض المجتمعات السكانية المغلقة، بحلول لتوفير الكهرباء على مدار الساعة (حتى للإنارة والإنترنت فقط) كإحدى أبرز نقاط التسويق”.

فيما قالت الاقتصادية فاطمة الأسيوطي، عبر حسابها “قطع الكهرباء للأبد! الحكومة تطلب منا الاعتياد على شيء يناقض المنطق، زيادة السعر مع انخفاض جودة الخدمة هو المزيج العجيب الذي تعتبره الإدارة الحالية من الإنجازات لأنها موزعة جداول لقطع لكهرباء، وزي ما كانت الهزيمة نكسة، قطع الكهرباء أصبح تخفيف أحمال!”.

وقال المدون حسان جمعة “المشكلة الأساسية في سوء التخطيط، تم صرف مبالغ طائلة علي البنية التحتية لتوليد الكهرباء باستخدام الغاز وباتفاق مع سيمنز من أكبر الشركات الألمانية، كان من الممكن توجيه الاستثمارات للطاقة الشمسية لو ناويين نصدر الغاز، وفي نفس الوقت تم رفع دعم الكهرباء فالناس أكيد بتغلي، الأولوية للبلد”.

وتحدثت المدونة إيمان عبد الحميد عبر حسابها “مافيش أي إجابة ولا خطة ولا معلومة إمتى حنخلص من الهم دا، الشتا ماكانش فيه أحمال ونفس الوضع نصدر الغاز لأوروبا ندفيهم ويضلموها علينا”.

أما هند زياد فقالت “يعني الكهرباء قطعت في مستشفى 3 ساعات معندهاش إلا مولد احتياطي مدة 45 دقيقة و الدكاترة مرعوبة على العناية المركزة. وقطع على لجان امتحانات طب لمدة 3 ساعات!، وقطع على ناس كتير في بيوتها الله أعلم بأحوال كل واحد/ة فيهم!، نكبة مصر الحديثة، تقريبا محدش هنا ما جابش سيرة قطع النور النهاردة!”.

فيما قال المدون، أيمن الرفاعي عبر حسابه “ليه تقطع عني خدمة أنا بدفع ثمنها، يا حكومة فاشلة يا شوية فاسدين”.

المصدر : الجزيرة مباشر