نجت لترى رأس أخيها مقطوعا.. طفلة فلسطينية فقدت كل عائلتها (فيديو)

وثق مقطع مصور لطفلة فلسطينية ملمحًا آخر من ملامح الحرب الدامية التي أنهكت تبعاتها أرواح من بقي حيا من الفلسطينيين في غزة.
بدت الطفلة “ألما محمد غانم جعرور” في المقطع بعينين ذاهلتين تشيان بعمق فجيعتها، وهي تتمتم “شفت أخويا رأسه مقطوع”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4تحولت إلى ركام.. مشاهد صادمة للجامعة الإسلامية في غزة بعد العدوان الإسرائيلي (فيديو)
- list 2 of 4هيئة الأسرى تكشف عن تنقلات كبيرة بسجن مجدو وتطالب بتحرك عاجل لمواجهة قانون “الإعدام” الإسرائيلي
- list 3 of 4انتشال جثامين 80 شهيدا من تحت أنقاض عيادة الشيخ رضوان
- list 4 of 4اللجنة المصرية تنقل مئات الخيام إلى نتساريم في قلب قطاع غزة (شاهد)
تعود الصورة والذاكرة إلى لحظات ما قبل إنقاذها من تحت الأنقاض، وهي تصرخ بصوت يملؤه الخوف “أنا ألما. مش قادرة ما حدش عندي”.
يسألها المنقذ “إنتي ومين يا ألما؟”، فتجيبه من بين كتل الأسمنت “إخواتي وأمي وأبويا وستي”.
بربطة شعرها الوردية ووجهها المعفر بالتراب، أفلتت من مخالب الموت، لكن أحبتها لم يفلتوا، فوالداها لا يزالان تحت الركام، ومن أُخرجوا كانوا جثثًا هامدة.
هي الناجية الوحيدة من كل عائلتها، بقيت لتروي شهادتها وتفاصيل مأساتها التي ستحملها بين حناياها جرحًا ما بقيت الأنفاس تتردد في صدرها.
تتساءل والوجع يملأ قلبها “شفت أخويا رأسه مقطوع، يعني من كل أطفال العالم حدا ممكن يشوف أخوه رأسه مقطوع؟!”
تسترسل في سرد مشاعرها “كل يوم كنت أعيط كل ثانية كنت أعيط، يعني قلبي كان مش بيوقف من العياط حتى قلبي صار يعيط”.
تُركت يتيمة دون عائلة تجابه واقعًا صعبًا، ومستقبلًا لا أمان فيه، مثلها كمثل آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين حرمهم القصف الإسرائيلي دفء أسرهم.
ووفقًا لليونيسف، فإن نحو مليون طفل في غزة يحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة النفسية، لا سيما الذين فقدوا ذويهم جرّاء الحرب المدمرة التي تعصف بالقطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.