الأكاديمي المغربي أبو زيد الإدريسي للجزيرة مباشر: إسرائيل فشلت وحراك الجامعات سيجبر الغرب على تغيير موقفه (فيديو)

قال المفكر الإسلامي المغربي أبو زيد الإدريسي إن غزة لا تزال تقدم للعالم دروسا في كيفية صنع المعجزات في الصبر والانتصار رغم ما تتعرض له من حرب إبادة منذ نحو سبعة أشهر.

وأضاف الإدريسي في تصريحات للجزيرة مباشر “إن التاريخ لم يعرف حركة مقاومة شعبية صنعت سلاحها وأنفاقها وإرادتها وشروطها، ولا تزال ثابتة على مطالبها، وعلى رأسها وقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار ورفع الحصار، ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى”.

وأضاف المفكر المغربي أن الشعب الفلسطيني في غزة، رغم ما تعرّض له من مجازر وقتل وتجويع وتشريد، لا يزال صامدا وصابرا وملتفا حول مقاومته، في حين أن أحد أهداف الاحتلال كان تأليب هذا الشعب ضد المقاومة ودفعه إلى الخروج عليها بالجوع والحصار.

كما أشار إلى فشل إسرائيل في إنجاز أي من الأهداف التي أعلنتها مع بدء العدوان رغم ما تحظى به من مساعدة ودعم غربيين، قائلا “هي حتى عجزت عن إحداث الفتنة في غزة من خلال إدخال عناصر أمنية تابعة لمخابرات السلطة الفلسطينية برفقة شاحنات المساعدات، تمهيدا لإدارة القطاع بدلا من حركة حماس”.

أهداف وأبعاد استراتيجية

ويرى الإدريسي أن معركة طوفان الأقصى حققت أهدافا استراتيجية مهمة “فهي التي جعلت العدو يخسر الحرب، وأثبتت عجزه التام عن أسر أي مقاوم أو قتله أو إجباره على تسليم سلاحه إلا بالقصف العشوائي الذي تتعرض له غزة”.

ويتمثل البعد الثاني بنظر المفكر المغربي في الحراك الدولي والزخم الشعبي في الدول الغربية، الذي تجسد في المظاهرات الشعبية والحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية، والذي بدأ يمتد منها إلى دول أخرى، مما أثر في القرار السياسي، واضطر إدارة بعض الجامعات إلى إقرار الدراسة عن بُعد.

وأردف الإدريسي “هذا الزخم الذي يمثل رأيا عاما حقيقيا ضاغطا، ويعبّر عن يقظة لدى الإنسان الغربي الذي أصبح يفهم الأمور على حقيقتها ويعي طبيعة الصراع في فلسطين، يأتي رفضا لجرائم إسرائيل، ورفضا للدعم الأمريكي المفتوح لإسرائيل”.

وأوضح أن الثمن الباهظ الذي دفعته غزة من ضحايا، أحدث تحولا نوعيا في الوعي، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الإنساني مجددا، وأفشل مساعي الاحتلال التي كانت تهدف إلى عزل القضية الفلسطينية.

الحراك الشعبي الأمريكي

وقال الإدريسي “إذ استمر الزخم في الشارع الأمريكي والحراك الطلابي في الجامعات، فستجد الإدارة الأمريكية نفسها مضطرة إلى الاستجابة لصوت الشارع وصداه”.

وعبّر الإدريسي عن أمله في أن تتحرك الشعوب العربية في موجة ربيع ثانية، مضيفا “إذا عادت الجماهير العربية إلى حراكها مرة أخرى، فإن هذا سيكسر موجة التطبيع، وحينها تنكسر إسرائيل”.

المصدر : الجزيرة مباشر