طلاب الثانوية العامة في غزة يواجهون المجهول بعد توقفهم عن استكمال الدراسة (فيديو)

بينما تواصل وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي حربها المفتوحة ضد المدنيين في قطاع غزة، تتعالى صرخات ومطالب طلاب الثانوية العامة الذين ينتظرهم مستقبل مجهول خاصة مع قرب الامتحانات واستمرار الحرب على القطاع.

وعبّر الطالب عبد الرحمن إيهاب عن حزنه الشديد لدرجة البكاء لدى اطلاعه على جدول امتحانات الثانوية العامة لطلاب الضفة الغربية، وشعوره بالحسرة والألم لعدم تمكنه من أداء امتحانات هذا العام.

وقال إيهاب للجزيرة مباشر “أنا كنت أجتهد وأدرس أول السنة عشان أجيب معدلي وأفرّح أهلي اللي أغلبهم شهداء، وهدفي كان إني أبسط أمي وأفرحها وأعوضها عن حزنها”.

وأوضح عبد الرحمن أنه كان يتمنى استكمال السنة الدراسية في مصر مثل بعض زملائه الذين انتقلوا إلى هناك حتى لا يضيع عليهم العام الدراسي، لكن التكاليف المرتفعة للسفر حالت دون ذلك.

وعن مستقبله الدراسي، أكد أنه لا يرى أمامه سوى مستقبل مجهول وغامض.

واختتم حديثه بمناشدة العالم النظر إلى طلاب قطاع غزة البالغ عددهم 40 ألفا، الذين ينتظرهم مستقبل تعليمي مجهول.

وتحدثت الطالبة وعد نصار عن حلمها باستكمال الدراسة والتعليم، وقالت إنها كانت تحلم بأن تصبح محامية لتدافع عن قضايا شعبها، لكن كل هذه الأحلام والآمال تبخرت بسبب تداعيات الحرب.

وأوضحت الطالبة الفلسطينية أنها في بداية الحرب كانت تراجع دروسها يوميا، لكنها توقفت بعد ذلك وشعرت باليأس والإحباط من توقف الدراسة بعد تدمير غالبية المدراس في غزة واستخدام الباقي أماكن لإيواء النازحين.

وعن مستقبلها، عبّرت عن قلقها بشأن فقدانها للسنة الدراسية، وتمنت أن تتمكن من استكمال تعليمها حتى لا تفقد الأمل.

من جهته، تحدث المعلم بالمرحلة الثانوية صقر سبيتة عن تحديات المستقبل التعليمي لطلاب غزة، مؤكدا أن المدارس تضررت بشكل كبير، وأن الطلاب يعانون في ظل هذه الظروف القاسية، وينتظرهم مستقبل مجهول بسبب تدمير معظم المدراس واستشهاد عدد كبير من المدرسين والطلاب.

وطالب سبيتة بضرورة التحرك والتدخل لإنقاذ مستقبل الطلاب في غزة، مؤكدا أنه لا يطلب أكثر من حصول الطلاب على حقهم في التعليم مثل بقية الطلاب في العالم.

وأشار جمال خميس -أحد أولياء الأمور- إلى الدمار الشامل الذي أصاب قطاع التربية والتعليم في غزة، وطالب بالتدخل العاجل لمنع ضياع السنة الدراسية على الطلاب وانتشار الجهل بينهم، وضمان استمرار تحصيلهم العلمي.