وول ستريت جورنال: إسرائيل وحزب الله يستعدان لتصعيد خطير

A view from Israel of rocket fire from Lebanon. PHOTO: JALAA MAREY/AGENCE FRANCE-PRESSE/GETTY IMAGES
صواريخ المقاومة اللبنانية تصيب أهدافها في الداخل الإسرائيلي (غيتي)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن كلا من إسرائيل وحزب الله عالقان في دائرة جديدة من القصف المتبادل، مما يهدد بتصعيد مسلح غير مسبوق، في أعقاب تبادل القصف المباشر بين إسرائيل وإيران.

وأضافت الصحيفة أن حزب الله انخرط منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي في صراع بطيء مع إسرائيل، إذ أطلقت قواته صواريخ وطائرات مسيّرة، لترد إسرائيل بغارات جوية ومدفعية وقذائف على لبنان.

وأضافت الصحيفة أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله أخذ بعدا عنيفا في الأيام القليلة الماضية، مما زاد المخاوف من أن يخطئ أحدهما في التقدير ويؤدي إلى مواجهة أكثر حدة، مشيرة إلى أن مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى الموت والدمارعلى نطاق واسع في كل من لبنان وإسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن نظام الدفاع الجوي (القبة الحديدية) نجح في اعتراض هدف مشبوه عبر من لبنان إلى منطقة المنارة الإسرائيلية، في حين قال حزب الله إن العديد من الصواريخ المضادة للدبابات أُطلقت من لبنان باتجاه المنطقة.

An Israeli unit fires across the northern border toward Lebanon. PHOTO: AMIR LEVY/GETTY IMAGES
وحدة عسكرية إسرائيلية تطلق النار عبر الحدود الشمالية باتجاه لبنان (غيتي)

ومنذ بدء الحرب على غزة، أجمعت الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة على ضرورة تجنب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، وأرسلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولا كبيرا في البيت الأبيض في رحلات عدة إلى المنطقة لمحاولة تهدئة التوترات، دون أن تنجح تلك الجهود في فصل الجبهتين.

وأفادت الصحيفة بأن حزب الله شن، يوم الثلاثاء، أعمق هجوم له على إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، قائلا إنه استهدف مقر لواء مشاة في مدينة عكا الساحلية، على بُعد 20 ميلا من الحدود، ردا على قتل إسرائيل أحد مهندسيه.

ورد الجيش الإسرائيلي قائلا إن دفاعاته الجوية اعترضت هدفين على طول الساحل الشمالي للبلاد. وفي اليوم التالي، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت 40 هدفا لحزب الله في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.

التصعيد لخفض التصعيد

وقالت المحللة الأمنية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ريم ممتاز “هذه النقطة الأكثر خطورة على جبهة حزب الله وإسرائيل منذ الأسابيع الأولى بعد 7 أكتوبر. هناك الكثير من عمليات الاستطلاع، إذ يختبر كل طرف حدود الآخر من خلال هجمات بالذخيرة الحية”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع من حزب الله أن قيادة الحزب تحاول تنفيذ استراتيجية “التصعيد لخفض التصعيد”، مما يدل على الرغبة في المخاطرة لتحقيق الهدوء في نهاية المطاف. ويتضمن جزء من هذه السياسة الكشف تدريجيا عن بعض القدرات العسكرية التي أُخفيت منذ مدة طويلة.

في المقابل، قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن إسرائيل تحتاج إلى تكثيف الصراع للتوصل إلى الهدوء في نهاية المطاف، مضيفا “هناك مخرج واحد هو التصعيد، ولا يمكن لإسرائيل أن تتوقف الآن، رغم الخطرالذي يهدد المنطقة بأكملها”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وول ستريت جورنال