اُغتيل في إدلب.. من هو القيادي أبو ماريا القحطاني؟

قتل القحطاني بعد نحو شهر من خروجه من سجن تابع لهيئة تحرير الشام
قتل القحطاني بعد نحو شهر من خروجه من سجن تابع لهيئة تحرير الشام (صحف)

أعلنت “هيئة تحرير الشام” مقتل القيادي البارز بها أبو ماريا القحطاني، الخميس، جراء هجوم باستخدام حزام ناسف في ريف إدلب الشمالي “نُفِّذ على يدي عنصر ينتمي لتنظيم الدولة”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر أن أبو ماريا القحطاني، وهو قيادي بارز في “هيئة تحرير الشام”، قُتل يوم الخميس عندما فجّر انتحاري نفسه في المضافة التي كان يقيم فيها ببلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي.

وقالت المصادر الثلاثة للوكالة إن القحطاني توفي بعد وصوله إلى المستشفى متأثرًا بجروح خطرة أصيب بها في التفجير، وإن عددًا آخر من الأشخاص أصيبوا.

من هو القحطاني؟

وكان القحطاني، واسمه الحقيقي ميسر عبد الله الجبوري، وهو عراقي الجنسية، أحد مؤسسي جبهة النصرة، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة في سوريا، التي غيّرت اسمها إلى هيئة تحرير الشام بعدما قطعت العلاقات مع تنظيم القاعدة.

وكان القحطاني من المسلحين الذين قاتلوا القوات الأمريكية في العراق في أعقاب الغزو الذي قادته واشنطن في عام 2003.

وانتقل القحطاني إلى سوريا بعد عام 2011 للانضمام إلى المسلحين الذين يقاتلون ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد.

تسيطر هيئة تحرير الشام على أغلب مناطق محافظة ادلب منذ عام 2017
تسيطر هيئة تحرير الشام على أغلب مناطق محافظة إدلب منذ عام 2017 (صحف)

واعتقل القحطاني مطلع شهر أغسطس/آب الماضي، بعد خلافه مع قيادة هيئة تحرير الشام، إضافة إلى المئات من عناصر الهيئة بتهمة التعامل مع جهات خارجية، منها التحالف الدولي وروسيا.

وأفرج عنه رئيس هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني إثر الضغوط الكبيرة عليه من داخل الهيئة وخارجها، في شهر مارس/آذار الماضي.

والقحطاني خاضع لعقوبات أمريكية منذ العام 2012، وتـتّهمه وزارة الخزانة بأنه انتقل إلى سوريا في العام 2011 لنشر عقيدة القاعدة هناك.

يذكر أن هيئة تحرير الشام تسيطر على أغلب مناطق محافظة إدلب منذ عام 2017، وهي مدرجة على القائمة الأمريكية للتنظيمات “الإرهابية” ومستهدفة من قِبل الحكومة السورية والقوات الروسية.

وأسفرت الحرب في سوريا عن سقوط مئات الآلاف من القتلى، وأجبرت ملايين السوريين على الهجرة أو النزوح لمناطق أخرى داخل سوريا.

المصدر : رويترز + وكالة الأنباء الألمانية