إيران: سفارات إسرائيل لم تعد آمنة

أنقاض مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية بعد يوم من غارة جوية في دمشق - 2 إبريل (الفرنسية)

حذّر يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني، من أن سفارات إسرائيل “لم تعد آمنة”، في حين نشرت وكالة إيرانية أسماء وصور 9 صواريخ قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي.

وقال صفوي “سفارات الكيان الصهيوني لم تعد آمنة”، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة (إسنا) الإيرانية اليوم الأحد، وذلك بعد نحو أسبوع على الضربة التي أودت بحياة 7 من أفراد الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.

وقال صفوي “جبهة المقاومة جاهزة، وعلينا أن ننتظر لنعرف كيف سيكون الرد”، مشددا على أن “مواجهة هذا النظام الهمجي حق شرعي ومشروع”.

وذكر صفوي أن سفارات إسرائيلية كثيرة في المنطقة أغلقت أبوابها، على حد قوله.

وتيرة التهديدات بين إسرائيل وإيران ارتفعت خلال الأسابيع الأخيرة (غيتي)

وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي في أعقاب الضربة “سيعاقب رجالنا الشجعان الكيان الصهيوني، وسنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها”، في حين تعهّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرد على هذا الهجوم، مؤكدا أن “هذه الجريمة البشعة لن تمر من دون رد”.

ومنذ عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا المجاورة، مستهدفة مواقع للحكومة السورية والجماعات الموالية لإيران وأهدافا عسكرية إيرانية.

وتكثفت الضربات في خضم الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول بين إسرائيل وحركة حماس، بينما يُعَد القصف الذي طال القنصلية الإيرانية هو الخامس الذي يستهدف سوريا خلال ثمانية أيام.

رد إسرائيلي

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، إن إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي سيناريو قد يستجد مع إيران، إذ تبقي على التأهب لهجوم محتمل ردا على مقتل قادة عسكريين إيرانيين في الأول من إبريل/نيسان.

وأصدر مكتب غالانت بيانا بعد أن أجرى “تقييما لموقف العمليات” مع كبار مسؤولي الجيش.

وقال المكتب في البيان “إثر اكتمال التقييم، أكد الوزير غالانت أن مؤسسة الدفاع أكملت الاستعدادات للرد في حال وقوع أي سيناريو قد يستجد في مواجهة إيران”.

ولم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الذي طال القنصلية الإيرانية في دمشق، ومع ذلك قال مسؤولون إسرائيليون بشكل عام إنهم يعملون ضد إيران.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات