أكسيوس: الاحتجاجات الداعمة لغزة داخل الجامعات الأمريكية تربك خيارات بايدن

مخيم الاحتجاج في جامعة كولومبيا أصبح مصدر إلهام لجامعات عديدة
مخيم الاحتجاج في جامعة كولومبيا أصبح مصدر إلهام لجامعات عديدة (رويترز)

قال موقع أكسيوس الإخباري إن مظاهر الاحتجاجات والحواجز والزجاج المكسور في الجامعات الأمريكية، تمثل تذكيرا صعبا وقاسيا للرئيس جو بايدن، بأن أمريكا لم تعد إلى الحياة الطبيعية التي وعد بها في حملته للانتخابات الرئاسية عام 2020.

وأضاف الموقع أنه منذ يوم الاستيلاء “الدراماتيكي” على مبنى جامعة كولومبيا، يواجه البيت الأبيض امتحان نهاية سنة صعبة دون إجابات جيدة.

وتابع الموقع أن هذه الاحتجاجات يمكن أن تدفع الرئيس بايدن إلى إدانة المتظاهرين بقوة، ومِن ثَم يخاطر بفقدان نسبة كبيرة من الناخبين الشباب الذين يحتاج إلى أصواتهم حتى يفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما يمكنه أن يتضامن مع المتظاهرين ويسيء إلى الطرف الآخر، أو يمكنه أن يطلب من المتحدثين الرسميين توجيه دعوات إلى مظاهرات مدنية وسلمية، دون توقع حقيقي بأن الطلاب سوف يعيرونهم أي اهتمام.

 

طلاب مسلمون من جامعة نورت ويسترن بمدينة بوسطن يؤدون الصلاة داخل مخيم الاعتصام (الأناضول)

ومع تصاعد الاحتجاجات، يتابع البيت الأبيض الخيار الأخير، إذ قال المتحدث باسمه أندرو بيتس إن “الاحتجاجات يجب أن تظل سلمية وقانونية”.

وأوضح الموقع أن بايدن لم يتطرق شخصيا إلى سيطرة الطلاب على الحرم الجامعي لجامعة كولومبيا أو التوتر بين الطلاب والإداريين في باقي الكليات الأخرى، مؤكدا أن الاستراتيجية المعتمدة في أروقة البيت الأبيض تتمثل في السماح للاحتجاجات بالاستمرار، وانتظار مغادرة الطلاب الجامعيين لعطلة الصيف، والأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل عودة الطلاب في الخريف.

وقال مات بينيت، أحد مؤسسي المنظمة الديمقراطية الوسطية (الطريق الثالث)، إن “السؤال الأكثر أهمية في هذه الانتخابات هو: من المرشح الذي يمثل النظام ومن المرشح الذي يحيل إلى الفوضى؟”.

وأضاف “على الرغم من أن (الرئيس السابق دونالد) ترمب هو أعظم عامل فوضى في تاريخ الرئاسة الأمريكية، فإن هذه الاحتجاجات أو غيرها قد تساعده على الفوز بهذه الحجة”.

وقالت ميا إهرنبرغ، المتحدثة باسم حملة بايدن “بينما وقف دونالد ترمب بفخر مع العنصريين البيض وشجع حملات القمع العنيفة على المتظاهرين السلميين، يدافع جو بايدن عن التعديل الأول لدينا ويعزز الحماية ضد معاداة السامية وكراهية الإسلام”.

وكشف الموقع أن مستشاري بايدن لا يعتقدون أن الصراع بين إسرائيل وحماس هو الأولوية الرئيسية للناخبين الشباب.

طلاب جامعة ويسكونسن يقيمون معسكرا مناهضا للحرب في الحرم الجامعي بمدينة سياتل ( الأناضول)

 

ووفقا لأحدث استطلاع لمعهد هارفارد للسياسة، فإن 20% من الناخبين الأمريكيين تحت سن الثلاثين يؤيدون وقفا دائما لإطلاق النار، لكن الحرب تشكل الشغل الشاغل لنحو 2% منهم فقط، وهو أقل بكثير من قضايا الاقتصاد والتضخم والهجرة.

وخلص الموقع إلى القول إن البيت الأبيض ينظر إلى الجدل الدائر داخل الجامعات الأمريكية والانقسام الحاد المسجَّل بشأن إسرائيل وحماس في ربيع عام 2024 بوصفه صدى لمناقشة “وقف تمويل الشرطة” في صيف عام 2020.

وأضاف أن بايدن لم ينضم في ذلك الوقت إلى التقدميين المطالبين بـ”وقف تمويل الشرطة”، لكنه بعد ذلك بعامين، استخدم خطابه عن حالة الاتحاد للدعوة إلى “تمويل الشرطة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + موقع أكسيوس الأمريكي