سامي أبو زهري: الاحتلال فوجئ بموافقة حماس على مقترح الوسطاء والإدارة الأمريكية غير جادة (فيديو)

قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة (حماس) في الخارج، اليوم الخميس، إن الحركة “أبدت مرونة كبيرة خلال المفاوضات، وقبلت بالمقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء، ويعد خلاصة الأوراق والمشاورات السابقة، وكنا نعتقد أن هذا يكفي للوصول إلى اتفاق، لكن الاحتلال الصهيوني أدار ظهره لكل المقترحات”.

وأضاف أبو زهري في لقاء مع الجزيرة مباشر أن “العالم كله راقب موقف الحركة المرن والإيجابي من المقترح الذي قدمه الوسطاء، انطلاقًا من حرصنا على وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، لكن بات جليًا أن المشكلة في الاحتلال، وأن نتنياهو غير معني بالتوصل إلى أي اتفاق”.

وأكد أن “الاحتلال يعمل على إفشال كل جهود التوصل إلى اتفاق، وأن الإدارة الأمريكية غير جادة في الضغط عليه، ولو كانت لديها الإرادة لفعلت ذلك”.

وأوضح أن الاحتلال فوجئ بموافقة (حماس) على المقترح الذي قدمه الوسطاء، لكن نتنياهو يريد أن يمضي في الحرب لأغراض سياسية تتعلق بمستقبله السياسي ووضع حكومته المتطرفة”.

وأكد أن الإدارة الأمريكية مسؤولة عن هذه الحرب بتوفيرها السلاح والدعم السياسي لنتنياهو، “وإذا أرادت أن تثبت مصداقيتها فعليها أن تتخذ إجراءات فعالة لوقف الحرب في غزة”.

عملية الاحتلال في رفح

وأضاف أن “الاحتلال بدأ عملية عسكرية في رفح، وهي مدينة غير عادية تأوي أهلها، علاوة على أكثر من مليون فلسطيني، لا يعرفون أين يذهبون في ظل هذه العملية الإجرامية”.

وقال إن الإدارة الأمريكية تتحدث عن أن “العملية الكبرى لم تبدأ في رفح، وهو ما يعني أن هناك عملية صغرى، وكلها تصنيفات تستخدمها الإدارة الأمريكية للتغطية على الجريمة التي ترتكبها إسرائيل في رفح”.

وتابع أبو زهري “دخلت الدبابات الإسرائيلية شرق رفح، وهناك حالة نزوح واسعة من شرق المدينة، وهذا يزيد من معاناة شعبنا في ظل محاولة أمريكية للتغطية على الجريمة”.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن أكثر من 34 ألف شهيد، ونحو 78 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، ودمار واسع في منازل قطاع غزة وبنيته الأساسية.