عام على حرب السودان المنسية.. إليك أبرز محطاتها

أكثر من عام مر على الحرب المندلعة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، مخلفة ما يزيد على 15 ألف قتيل من المدنيين، إضافة لعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، فضلًا عن أكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وأزيد من 25 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات، وفقًا لمنظمات أممية.

الحرب المدمرة في البلاد المكتوية أصلًا بحروب سابقة وأزمات اقتصادية متعاقبة، خلفت خرابًا ودمارًا طال مئات المؤسسات الحكومية والمصانع والمرافق الخدمية في البلاد.

عام من الضياع كما يصفه السودانيون، الذين قُتُّلوا وهُجُروا من ديارهم، وتعطلت مصالحهم وفقدوا كل شيء، حتى مصادر رزقهم القليلة، وبات الملايين منهم بلا تعليم، بعد أن غدت المدارس والجامعات في معظم الولايات مأوى للنازحين الفارين من مناطق الصراع بين الطرفين.

تخيم رائحة الموت في أرجاء العاصمة السودانية التي كانت تضج بالحياة، حيث اضطر ما تبقى من سكان المدينة إلى دفن ذويهم الذين سقطوا ضحايا بنيران الحرب في بيوتهم بعد أن احتل الجنود المدججون بالسلاح وآلياتهم العسكرية طرق العاصمة التي تحولت إلى ساحات قتال بين الطرفين، ومن لم تقتله رصاصة الحرب قتله الجوع أو المرض، حيث تعطلت المشافي وانعدم الدواء في مناطق الصراع المتأثرة بالاقتتال.

تدخل الحرب في السودان عامها الثاني ولا بوادر لإيقافها في ظل تعثر المبادرات الدولية والإقليمية في الوصول إلى حل يجنب السودانيين ويلات، يقولون إنها قضت على أخضرهم ويابسهم.

تسلسل زمني لأبرز محطات القتال

في صبيحة 15 من إبريل/نيسان العام المنصرم استيقظ سكان العاصمة الخرطوم ومدينة مروي شمالي البلاد، على أصوات الرصاص ودوي الانفجارات وأزيز الطائرات إيذانًا باندلاع شرارة الاقتتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان حميدتي، فكانت المدينة الرياضية الواقعة جنوبي العاصمة مصدر الرصاصة الأولى، التي تبادل الطرفان الاتهامات بشأن مطلقها.

21 إبريل/نيسان 2023

آلاف من سكان الخرطوم يفرون من المعارك الضارية، فيما أجلت الكثير من الدول العربية والأجنبية رعاياها.

11 مايو/أيار 2023

وقع الجيش وقوات الدعم، اتفاق مبادئ في جدة، يؤكد التزامهما بسيادة السودان ووحدته، برعاية سعودية أمريكية.

21 مايو/أيار 2023

الإعلان عن هدنة بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، تم خرقها سريعًا، مع تبادل اتهامات الطرفين بخرقها.

19 مايو/أيار 2023

البرهان يكلف مالك عقار بمنصب نائب رئيس مجلس السيادة، ويعفي قائد قوات الدعم السريع.

31 مايو/أيار 2023

الجيش يعلق مشاركته في مفاوضات جدة.

1 يونيو/حزيران 2023:

واشنطن تفرض عقوبات على شركات مرتبطة بالجيش والدعم السريع.

26 يونيو/حزيران 2023

الدعم السريع يسيطر على مقر رئاسة شرطة الاحتياطي المركزي جنوبي العاصمة الخرطوم.

14 يونيو/حزيران 2023

مقتل والي غرب دارفور (خميس أبكر) بعد ساعات من مقابلة تليفزيونية اتهم فيها الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية في الولاية.

14 يوليو/تموز 2023

المحكمة الجنائية الدولية تباشر تحقيقًا بشأن جرائم حرب محتملة في دارفور.

26 أكتوبر/تشرين الأول 2023

قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

 

4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

الدعم السريع يسيطر على الفرقة 15 مشاة التابعة للجيش بالجنينة بولاية غرب دارفور.

 

16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان تقرران الانحياز للجيش.

18 ديسمبر/كانون الأول 2023

الدعم السريع يسيطر على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان.

2 يناير/كانون الثاني 2024

أديس أبابا تحتضن توقيع وثيقة بين الدعم السريع وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” برئاسة عبد الله حمدوك.

5 يناير/كانون الثاني 2024

البرهان يعلن رفضه الاتفاق الذي تم توقيعه بين الدعم السريع وتنسيقية “تقدم”.

20 يناير/كانون الثاني 2024

تقرير للأمم المتحدة يقول إن ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف شخص قتلوا في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور في أعمال ذات طابع قبلي نفذتها قوات الدعم السريع

12 مارس/آذار 2024

الجيش يستعيد مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون في أم درمان.

16 مارس/آذار 2024

الأمم المتحدة تقول إن نحو 5 ملايين سوداني يواجهون شبح الجوع.

2 إبريل/نيسان 2024

مقتل 12 وإصابة آخرين جراء استهداف طائرة مسيرة إفطارًا رمضانيًا لما يعرف بـ”كتيبة البراء بن مالك” التي تنتمي للتيار الإسلامي بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل..

9 إبريل/نيسان 2024

القتال يصل القضارف بعد قصف جوي بمسيرات تابعة للدعم السريع لمقر جهاز المخابرات.

11 إبريل/نيسان 2024

حميدتي يؤكد أن خياره الأوحد هو تحقيق النصر.

14 إبريل/نيسان 2024

البرهان يؤكد أنه غير مستعد للتفاوض مع قوات الدعم السريع.

ومن أبرز المبادرات الإقليمية والدولية لرأب الصدع بين طرفي النزاع:

• المبادرة السعودية الأمريكية، التي أنتجت “إعلان جدة لحماية المدنيين” في مايو/أيار العام الماضي، ووقع فيها الطرفان عدد من الهُدن الإنسانية.
• مبادرة الإيغاد – الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا التي سعت للجمع بين البرهان وحميدتي بالعاصمة جيبوتي لكنها لم تستطع وفي 16 من يناير/كانون الثاني الماضي جمدت الحكومة السودانية عضويتها في المنظمة، متهمة الأخيرة بالانحياز لقوات الدعم السريع.
• مبادرة “دول جوار السودان”، والتي جاءت برعاية مصرية ودعت إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
• محادثات المنامة، في يناير/كانون الثاني الماضي حيث العاصمة البحرينية لقاءً غير معلن بين نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وحضور إقليمي ودولي، تمخض عنها ما عُرف بـ”وثيقة مبادئ وأسس حل الأزمة”، لكن المحادثات تعثرت لتخّلف ممثل الجيش عنها.
• أما على صعيد المفاوضات المرتقبة فقد أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو في 16 إبريل/نيسان الماضي ترحيب بلاده بقرار الرياض استئناف محادثات جدة.