عبود الصغير.. طفل فلسطيني بكى من وراء الشاشات فأبكى العالم معه (فيديو)

“إحنا مش قادرين، أمانة توقفوا الحرب، إحنا تعبنا، الناس بتموت، كل الناس بتكذب علينا بتصير تقول هدنة ومفيش هدنة”، كلمات قليلة سجلها الطفل عبد الله المجايدة الشهير “بعبود الصغير” باكيًا في “فيديو” عفوي، لاقى رواجًا واسعًا، وأبكى المتابعين على منصات التواصل.

الجزيرة مباشر سألت عبود عن السبب وراء بكائه في “الفيديو” المتداول فقال بحزن: “تذكرت بيتنا قبل الحرب انقهرت”، مؤكدًا أن حياته انقلبت بفعل الحرب.

ويصف عبود روتينه اليومي بعد الحرب: “صارت حياتي كلها طوابير”، مشيرًا إلى استيقاظه مبكرًا للوقوف في طابور الحصول على المياه، ثم طابور شحن الجوال.

وأضاف الطفل الفلسطيني: “كل الناس بتعاني في غزة”، موضحًا أن سكان القطاع الفلسطيني المحاصر يعانون من كل شيء، بداية من غلاء الأسعار، مرورًا بطوابير الحصول على المياه وشحن الهواتف، وصولًا لارتفاع درجات الحرارة التي جعلت الجلوس في الخيمة كابوسًا لا يطاق “الناس بتموت من الحر”.

ويستعرض عبود ذكرياته ما قبل الحرب: “كنت أروح على المدرسة ألعب مع أصحابي وألعب كورة، كنا فرحانين كتير قبل الحرب”، لافتًا إلى أن الحرب بدلت أحوال الناس “مفيش شغل الناس بتعاني”.

وبسؤال الطفل الذي يتمنى أن تضع الحرب أوزارها، عن الشيء الذي يجعله سعيدًا أجاب بلا تردد: “أن تتوقف الحرب، وأن تعود حياتي كما كانت قبل الحرب”، مؤكدًا أن أهل غزة كلهم يتمنون توقف الحرب في القريب العاجل.

كما عبّر عبود عن سعادته لوصول رسالته إلى عدد كبير من الناس، معلنًا عن فرحه الشديد برسائل الدعم التي وصلته.

ويعلن عبود عن تمسكه بطفولته عبر لعبه بالطائرة الورقية راسمًا على وجهه ابتسامة أمل، موجهًا رسالة يطالب بها دول العالم بدعم أهل غزة وأطفالها والضغط لوقف الحرب المستعرة منذ 8 أشهر “أحنا أطفال بنحب السلام وبنحب العالم”، واصفًا إحساسه بالظلم تجاه ما يحدث لغزة وأطفالها وسط الصمت العالمي.

المصدر : الجزيرة مباشر