طلبة جامعة لوند السويدية يعتصمون تضامنا مع القضية الفلسطينية ورفضا للحرب على غزة (فيديو)

شهدت جامعة لوند في جنوبي السويد مظاهرة سلمية شارك فيها أكثر من 200 طالب، تعبيرا عن دعمهم للقضية الفلسطينية.

ونصب الطلبة خيامًا في الحديقة المطلة على المبنى الرئيسي للجامعة في مدينة لوند، وزينوها بلافتات تعبّر عن مطالبهم وانتقادهم لتعاون الجامعة مع شركات إسرائيلية.

وقالت سونيفا، إحدى طالبات جامعة لوند، للجزيرة مباشر إن احتجاجهم يدعو إدارة الجامعة إلى تحقيق مطالب أهمها “إصدار بيان تضامني مع الشعب الفلسطيني يعترف بالمسؤولية الأكاديمية، والكشف عن جميع التعاونات المالية والمؤسسية مع إسرائيل وإنهاؤها، والالتزام بتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي والمادي لأنظمة التعليم الفلسطينية”.

وأضافت أسيل الطالبة في جامعة مالمو “أنا هنا لمساندة هذا الحراك من أجل فلسطين، لقد حظينا بدعم هائل من الناس الذين يسهمون من خارج المنطقة بتقديم الطعام والخيام والمستلزمات من متاجرهم ومن المطاعم القريبة التي تسهم في ذلك أيضًا”.

وترفض إيميلي، طالبة أخرى في جامعة لوند، أن تكون شريكة في الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة الآن، قائلة “أبذل كل ما بوسعي لمحاولة تغيير ذلك، نحن جميعًا هنا اليوم ضمن حركة الطلبة العالمية، لنقف تضامنًا مع فلسطين”.

وشارك في الاعتصام الطالب السوري غيث من جامعة لوند، الذي أكد أن عدم قدرته على تحمّل رؤية استشهاد الآلاف من المعلمين والطلبة مثله في غزة دون القيام بأي شيء هو ما دفعه إلى المجيء “أنا هنا بسبب الذين فقدوا حقهم في التعليم، أريد أن أساعد قدر الإمكان”.

وترى الطالبة في جامعة لوند “آيلا” أن هذا الاعتصام جعلها تشعر بإحساس العائلة، لأن جميع الطلبة في مخيم الاعتصام متعاونون وعلى قلب واحد.

وعن الفرق بين الاعتصام المرخص وغير المرخص، أوضح ماجنس بيورن، ضابط الاتصال في شرطة مدينة لوند “العادة تقتضي التقدم بطلب ترخيص لتنظيم مثل هذه المظاهرة أو التجمهر، لكن القانون يحث أيضا على التعبير عن الرأي. الأمر يتعلق بمن هو المنظم، وفي مثل هذه الحالة لا يوجد منظم مسؤول، ومن ثَم فلا أحد يتحمل مسؤولية هذا التجمهر، وهنا يكمن الفرق بين التجمع المرخص وغير المرخص”.

وكانت الجامعات السويدية في ستوكهولم ويوتبوري وأوبسالا وأوربرو قد التحقت بركب الاحتجاجات الطلابية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، التي انطلقت في 18 إبريل/ نيسان من جامعة كولومبيا الأمريكية، وامتدت لاحقا إلى أنحاء الولايات المتحدة ومختلف دول العالم.

المصدر : الجزيرة مباشر