تايمز أوف إسرائيل: مفاوضات الهدنة في غزة بلغت نقطة حرجة

سموتريتش يطالب نتنياهو بمواصلة الحرب وتدمير غزة
سموتريتش يطالب نتنياهو بمواصلة الحرب وتدمير غزة (رويترز)

قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اليوم السبت، إن المفاوضات بشأن صفقة لإطلاق سراح الأسرى والتوصل إلى هدنة في قطاع غزة “بلغت نقطة حرجة في انتظار رد حماس على آخر مقترح للصفقة، وإشارة إسرائيل إلى أن الهجوم على رفح قد يكون وشيكا ما لم يُتوصَل إلى اتفاق”.

وأضافت الصحيفة أنه مع دفع الوسطاء العرب والأمريكيين إلى القبول بالاتفاق، تحدثت تقارير عن استعداد حماس لقبول المقترح الأخير “في ضوء تأكيدات من جانب الولايات المتحدة أنه سيكون هناك وقف مستدام” للحرب في غزة.

وتابعت الصحيفة أن مصدرا من حماس -لم يُذكَر اسمه- تحدث للقناة 12 الإسرائيلية، وأبلغها أن الوسطاء الأمريكيين وعدوا أن “إسرائيل سوف تنسحب بالكامل من غزة خلال المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق، وسوف تنتهي الحرب فعليا”.

وردّا على هذه التقارير، قال مسؤول إسرائيلي -لم يُذكَر اسمه- لوسائل الإعلام إن “إسرائيل لن توافق تحت أي ظروف على إنهاء الحرب ضمن الاتفاق على تحرير المخطوفين”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح ويدمر ما تبقى من كتائب لحماس، سواء تم الاتفاق على هدنة مؤقتة بهدف إطلاق سراح الأسرى أم لا”.

انتقادات من غانتس

وذكرت الصحيفة أن الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس انتقد ما صدر عن المصدر الإسرائيلي لوسائل الإعلام، في إشارة إلى الاختلاف داخل القيادة الإسرائيلية حول الأمر، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن غانتس قوله في بيان السبت “أنصح المصادر الرسمية وكل صانعي القرار أن ينتظروا الرد الرسمي، وأن يتصرفوا بضبط النفس لا بشكل هستيري لأسباب سياسية”.

غانتس اثناء مشاركته في مظاهرة لأهالي الأسرى
غانتس اثناء مشاركته في مظاهرة لأهالي الأسرى (رويترز)

وأوضحت الصحيفة أن غانتس يشير إلى اليمين المتطرف “الذي يضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كي لا يقبل اتفاقا قد يُعَد انتصارا لحماس”.

وأضاف غانتس أنه بعد أن ترد حماس على الاتفاق المقترح “سوف يجتمع مجلس الحرب لمناقشته”.

ويعارض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير وقف الحرب، ويطالبان بتوغل الجيش الإسرائيلي في رفح لتحقيق النصر الذي يتطلعان إليه، ولم يتحقق بعد دخول الحرب شهرها الثامن.

مراحل الاتفاق المقترح

وطبقا لما أوردته الصحيفة الإسرائيلية، تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تستمر 40 يوما، الإفراج عن 33 من الأسرى مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق في القطاع، والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمالي قطاع غزة، وإطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وتتضمن المرحلة الثانية، التي من المفترض أن تستمر 42 يوما، إطلاق سراح بقية الأسرى الأحياء، والانتهاء من ترتيبات “هدوء مستدام في غزة”.

وتتضمن المرحلة الثالثة والأخيرة، التي تستمر 42 يوما، تبادل الجثث.

وذكرت الصحيفة أنه طبقا لما قاله مصدر من حماس للقناة 12 الإسرائيلية، تم التوصل إلى تسوية بخصوص عدد السجناء الذين سيُطلَق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي.

المصدر : تايمز أوف إسرائيل