نيويورك تايمز: عزلة إسرائيل تزداد اتساعا مع قطع تركيا علاقاتها التجارية

A protest in solidarity with Palestinians on Friday at Beyazit Square in Istanbul. Turkey said it would suspend trade with Israel until a “permanent cease-fire” in the Gaza Strip.Credit...Dilara Senkaya/Reuters
مظاهرات احتجاجية تضامنية مع الفلسطينيين في ساحة بايزيد بإسطنبول (رويترز)

أفاد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن قرار تركيا أمس الجمعة، بتعليق جميع أشكال التجارة مع إسرائيل إلى حين “وقف دائم لإطلاق النار” في قطاع غزة، يمثل أحدث عقوبة اقتصادية دولية لإسرائيل، كما يسلط الضوء على الضغوط العالمية المتزايدة لإنهاء الحرب في القطاع.

وأضاف التقرير الذي نُشر اليوم السبت، أنه تزامنًا مع إعلان تركيا وقف جميع أشكال التجارة مع إسرائيل حتى “السماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية دون انقطاع إلى غزة”، واصلت إسرائيل تحذيراتها المتكررة من أنها تستعد لشنّ هجوم على مدينة رفح جنوبي غزة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، أمس الجمعة، أن قرار وقف التجارة مع إسرائيل يهدف إلى إجبار رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال أردوغان، أمام جمعية رجال الأعمال المستقلين، إنه يتوقع ردًّا عنيفًا من الدول الغربية، مضيفًا أن تركيا قررت “الوقوف جنبًا إلى جنب مع المضطهدين”.

ورد وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، على هذه الخطوة بمهاجمة الرئيس أردوغان. وقال كاتس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الدكتاتور، متجاهلًا مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال، ومتجاهلًا اتفاقيات التجارة الدولية”.

ووفقًا لأحدث أرقام الأمم المتحدة، تتمتع تركيا بفائض تجاري كبير مع إسرائيل، حيث بلغت صادراتها إلى إسرائيل العام الماضي 5.4 مليارات دولار ووارداتها 1.64 مليار دولار.

الرئيس التركي أردوغان مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية (رويترز)

وشددت الصحيفة على أن عزلة إسرائيل الإقليمية والدولية تصاعدت مع بدء هجومها العسكري المدمر على غزة، حيث خفضت بعض الدول مستوى علاقاتها وقطعتها دول أخرى كليًّا.

وأضافت أن الشركاء المقربين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، رغم أنهم ما زالوا يدعمون إسرائيل بقوة، فإنهم أصبحوا أكثر انتقادًا لسلوكها بوتيرة متزايدة، وإن كانت لا تزال غير كافية.

وفي عام 2022 شهدت العلاقات الإسرائيلية التركية تقاربا واضحا وأعلن البلدان أنهما سيستعيدان العلاقات الدبلوماسية الكاملة، ولكن يبدو أن الآمال في علاقات أكثر دفئًا سياسيا واقتصاديا قد تبددت بسبب الحرب.

ويدعو العديد من حلفاء إسرائيل الآن إلى وقف إطلاق النار. وفي مارس/آذار، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك.

كما أدت الحرب إلى تجديد الدعوات من جانب الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية والعربية إلى اتخاذ خطوات ذات مصداقية نحو إقامة دولة فلسطينية، وهي الخطوة التي يعارضها نتنياهو بشدة.

وعلى مدى الأشهر السبعة الماضية، استشهد أكثر من 34 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 77 ألفا آخرين.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر