جيرمي كوربين للجزيرة مباشر: ما تقوم به الجامعات الأمريكية والأوروبية تجاه مظاهرات الطلبة صادم

قال النائب في البرلمان البريطاني جيرمي كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال، إنه “أمر صادم أن نرى ما تقوم به الجامعات الأمريكية والأوروبية تجاه مظاهرات الطلبة”، موضحا أنه “تلقى للتو رسالة من اتحاد الأساتذة  يؤكدون فيها دعمهم للطلاب وحقهم في الاحتجاج”.

وأضاف كوربين في لقاء مع الجزيرة مباشر “دعوة الشرطة لاقتحام الجامعات لقمع احتجاجات الطلبة أمر مثير للغضب، ويُذكّرني بما حدث من مظاهرات ضد حرب فيتنام”، مؤكدا أن “شجاعة الطلاب في الدفاع عن آرائهم والدعوة إلى السلام في فلسطين تثير الإعجاب حقا”.

وأكد كوربين أنه سيتحدث في البرلمان دعما لهذه الاحتجاجات لأن الأمر مرتبط بحرية التعبير والحق في رفع الصوت، إذ تحاول الحكومة البريطانية منع المسيرات والاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني.

محاولة لإسكات الصوت الداعم لفلسطين

وأكد كوربين أن احتجاجات الطلبة سلمية، وأنها “تجمعات للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، لكن هناك محاولة لإسكات الأصوات المعارضة لإسرائيل ومنع هذه المظاهرات، ومثلا مُنع الدكتور أبو ستة من دخول فرنسا، ولا يمكنه دخول أي بلد بالاتحاد الأوروبي لمدة عام”.

وأضاف أن الحكومات الأوروبية “تحاول إسكات الأصوات المنتقدة للحرب، وهذا اتجاه خطير يتناقض مع الحق في التعبير عن الرأي”.

كوربين شارك في مظاهرات ومسيرات مناصرة لغزة
كوربين شارك في مظاهرات ومسيرات مناصرة لغزة
(رويترز)

وتابع كوربين “قيم حرية التعبير عن الرأي تتعرض للهجوم في أوروبا التي كانت تلقي دروسا على إفريقيا وغيرها عن حرية الصحافة، في حين يتعرض الطلبة للعنف ومحاولات لإسكات أصواتهم”.

الأولوية لدعم إسرائيل

وأكد كوربين أن الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا ترى أن “الأولوية لدعم إسرائيل في حربها مع الفلسطينيين ومنع أي صوت منتقد لها”.

وذكّر كوربين بقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “النزاع لم يبدأ في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والحل هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.

وعن رأيه في الانتقادات التي تُوجَّه للحراك الطلابي بأنه مُعادٍ للسامية، قال كوربين “المحتجون في الولايات المتحدة وأوروبا يرفضون سياسات إسرائيل، ومن بينهم يهود يؤيدون السلام في الشرق الأوسط، ويرغبون في التوصل إلى حل يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، ولا علاقة لما يقومون به بمعاداة السامية”.

وأضاف “الأصوات المعارضة للحرب وصلت إلى الحكومات. مثلا وصلت إلى بايدن، وتخلى الشباب عن دعمه، وفي انتخابات المجالس المحلية في بريطانيا هناك من يرفض دعم حزب العمال بسبب موقفه من الحرب في غزة”.

المصدر : الجزيرة مباشر