وزير خارجية السودان يدين دعم تشاد لقوات الدعم السريع ويطالبها بعدم التدخل
قال وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض، السبت، في بيان إن تصريح وزير خارجية تشاد “لا يعبّر عن الشعب التشادي الشقيق، الذي نعلم حقيقة موقفه من ضلوع حكومته في حرب العدوان علي السودان وشعبه”.
وكان عوض يشير إلى حديث وزير خارجية تشاد لقناة الجزيرة مباشر قبل يومين، الذي أنكر فيه أن تكون بلاده “تدعم مليشيا الدعم السريع الإرهابية”، وطلب تقديم الدليل علي ذلك.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالجزيرة مباشر ترصد معاناة اللاجئين السودانيين على الحدود التشادية (فيديو)
السباق الرئاسي في تشاد.. رهان خاسر أم مفاجآت في الأفق؟
السودان يرفض استخدام الحدود التشادية لإيصال المساعدات
وذكر الوزير السوداني في بيانه أن “عددا من القيادات التشادية السياسية والإجتماعية والدينية أدانت الدور الشائن للحكومة التشادية لحساب قوي إقليمية ودولية تطمع في موارد إفريقيا، بفتح أراضيها ومطاراتها لإمدادات السلاح للمليشيا الإرهابية، والسماح بدخول الممتلكات المنهوبة من المواطنين السودانيين والاتجار فيها علنا”.
ووصف عوض تصريحات الوزير التشادي بأنها “محاولة إنكار حقيقة ساطعة يعلمها كل العالم ولا جدوى منها، فالدعم التشادي للمليشيا الإرهابية أوضح من شمس النهار”.
وأضاف الوزير السوداني أن الأجهزة المختصة رصدت في الأيام الماضية وصول مركبات عسكرية لتشاد عن طريق ميناء دوالا الكاميروني، و”كانت وجهتها النهائية للمليشيا الإرهابية عبر الأراضي التشادية”.
“تدريب المرتزقة”
وتناول عوض في بيانه “ترتيب وتنسيق مشاركة المرتزقة التشاديين ومن الدول التي لا يمكن الوصول منها إلي السودان إلا عبر تشاد”، وقال إن “عددا كبيرا من هؤلاء المرتزقة التشاديين أو الذين دخلوا السودان عبر تشاد، لقوا حتفهم أثناء قتالهم إلى جانب المليشيا في مناطق مختلفة من البلاد، إضافة إلى من هم حاليا في قبضة السلطات السودانية المختصة”.
وأشار عوض إلى أن “بعض ما ورد في حديث الوزير التشادي نفسه يؤكد تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للسودان، فقد ذكر أنهم لا يزالون يعتبرون محمد حمدان دقلو نائبا لرئيس مجلس السيادة، مع أنه أقيل من ذلك المنصب بعد تمرده علي الدولة وتوجيه أسلحته إلى المواطنين العزل”.
التدخل في شؤون السودان
ووصف عوض حديث المسؤول التشادي بأنه “فضلا عن كونه تدخلا سافرا في شؤون السودان، وخروجا على الأعراف الدولية الراشدة، هو استخفاف بضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في الجنينة علي بعد أميال قليلة من الحدود مع تشاد، وباقي جرائمها المنكرة في مختلف أنحاء البلاد”.
وأضاف “من المؤسف أن الحكومة التشادية الحالية رهنت نفسها للقوى الخارجية التي تسببت من قبل في نشر الدمار والقتل وعدم الاستقرار في دول عديدة بالمنطقة، وذلك لمصالح ذاتية ضيقة لبعض المسؤولين التشاديين، في تنكر للعلاقات التاريخية الاجتماعية القوية بين الشعبين الشقيقين، ولمبادئ حسن الجوار وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وطالب عوض حكومة تشاد “بالعودة إلى رشدها والتوقف عن تغذية الحرب والانتهاكات المريعة التي ترتكبها المليشيا الإرهابية ضد الشعب السوداني”، مؤكدا أن “من يشعل النار في السودان لن يكون بمنأى عنها”.