واشنطن بوست: هدوء حذر يخيم على الجامعات الأمريكية
قال تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” إن حالة من الهدوء الحذر بدأت تخيّم على عدد من الجامعات الأمريكية بدءًا من مساء الجمعة، بعد أكثر من أسبوعين من الاحتجاجات العارمة، في أعقاب حملات الشرطة على مخيمات المتظاهرين.
وأضافت الصحيفة أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا الهدوء مؤقتًا أم بداية العودة إلى الحياة الطبيعية، مؤكدة أن قرارات مسؤولي الجامعات وسلطات إنفاذ القانون لقمع الاحتجاجات كان لها تأثير سلبي في واحدة من أكبر التحركات داخل الحرم الجامعي منذ عقود.
وقال نعوم إيمرسون فليمنغ، الطالب في السنة الثانية بالجامعة الأمريكية الذي راقب الأحداث عن كثب في جميع أنحاء البلاد، إنه شعر بأن الإجراء وصل ذروته عندما قامت شرطة نيويورك بإزالة المتظاهرين بالقوة من قاعة هاميلتون في جامعة كولومبيا، مؤكدًا وجود نهاية محتملة في الأفق، وهو أمر يقول المتظاهرون إنه ليس وشيكًا.
وبموازاة مع حالات الهدوء المسجلة، تزايد الحديث عن وجود صفقات بين الطلاب ومسؤولي الجامعات لنزع فتيل التوترات سلميًا.
كما دفعت إدارة الرئيس بايدن، الجمعة، بجهودها لمعالجة الاضطرابات في الحرم الجامعي، بعد يوم واحد من إدلاء الرئيس بادن بأول تصريحاته حول الاحتجاجات وسط انتقادات من المعارضين السياسيين، بما في ذلك دونالد ترامب، بأنه لم يفعل ما يكفي.
وفي رسالة إلى قادة الجامعات، كتب وزير التعليم ميغيل كاردونا أنه يشعر بالقلق إزاء صعود معاداة السامية في بعض الجامعات، محذرًا من أن مثل هذا التمييز يعد انتهاكًا للقانون الفيدرالي.
وأشار كاردونا إلى أن الطلاب اليهود أبلغوا عن تعرضهم للاعتداء والمضايقة، وأن أعمال التخريب في الكليات والجامعات شملت وضع الصليب المعقوف على الأبواب.
وقال إن وزارته فتحت 100 تحقيق في التحيز ضد اليهود وغيره من أشكال التمييز في الجامعات منذ الهجوم المميت الذي شنته (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
تعليق الاحتجاجات
وقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في حوالي 6 جامعات بإخلاء مخيماتهم بعد أن توصل النشطاء الطلابيون وقادة الجامعات إلى اتفاقات لإنهاء الاحتجاجات.
وبعد التفاوض بين الطلاب وإدارة جامعة “روتغرز”، تم الاتفاق على 8 من المطالب التي قدمها الطلاب، وانسحبوا سلميًا بعدما أنزلوا لافتاتهم.
وشملت مطالب الطلاب المساعدة لعشرة طلاب نازحين من غزة لإكمال تعليمهم في الجامعة الحكومية، إلى جانب توسيع الشراكة بين الجامعة الأمريكية وجامعة بيرزيت في الضفة الغربية، وسحب استثماراتها من الجامعات الإسرائيلية.
وتخطط جامعة “روتغرز” لبناء مركز ثقافي عربي وإنشاء قسم لدراسات الشرق الأوسط.
كما وعدت جامعة مينيسوتا وجامعة ميشيغان بالنظر في سحب الاستثمارات في إسرائيل، وهو مطلب رئيس في العديد من الجامعات.