لاجئة من غزة وأخرى تخلت عن “الصهيونية”.. طالبتان جمعهما اعتصام جامعة هارفارد (فيديو)

إسراء تحدثت عن “التضييق الناعم”، وآلي روت كيف تحولت نظرتها إلى القضية

“ما من شيء سيحدث لنا أسوأ مما يحدث للناس في فلسطين”.. هكذا عبرت الطالبة في جامعة هارفارد إسراء الزاملي عن عزمها هي وزملاؤها مواصلة اعتصامهم داخل الجامعة، للمطالبة بوقف استثماراتها مع إسرائيل، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

لم تتمكن الجزيرة مباشر من الدخول إلى مقر اعتصام طلاب جامعة هارفارد في مدينة بوسطن الأمريكية، لكنها التقت مشاركتين فيه عبر الأسوار.

“التضييق الناعم”

وبحسب ما روته لنا إسراء الزاملي، فقد تعرض المعتصمون لما وصفته “بالتضييق الناعم” بوسائل غير عنيفة، وقالت “تحاول الجامعة قمعنا، لكنهم في موقف حرج، حيث يخشون طلب الشرطة ويستخدمون القوة الناعمة، أقفلوا البوابات، ونحن عالقون هنا، وهم يهددون الطلاب بتعليق دراستهم وعدم السماح لهم بالتخرج”.

وأوضحت إسراء الزاملي أن لدى هارفارد مشاريع استثمارية مع إسرائيل تُقدر بملايين الدولارات، وهو ما يطالبون بإيقافه، وتقول “نعرف أن هارفارد لديها ملايين الدولارات في مشاريع مثل مشروع نيمبوس الذي يخلق ذكاءً صناعيًّا للجيش الإسرائيلي، نعرف أن الجامعة مستثمرة في الأسلحة ونطلب من الجامعة سحب استثماراتها”.

تحوّل نظرتها إلى القضية

وإلى جانب إسراء الزاملي اللاجئة من غزة، التي فقدت عددًا من أفراد عائلتها، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، تقف الطالبة والناشطة اليهودية آلي رايف، التي ترعرعت في مجتمع صهيوني وظلت طوال حياتها تعتقد أهمية إسرائيل لأمن اليهود بل وللأمن العالمي.

وتحدثت رايف عن تحولها في فهم القضية عقب الحرب الحالية قائلة “ترعرعت في مجتمع صهيوني، وكنت أعتقد أن إسرائيل مهمة للأمن اليهودي حول العالم وللمنطقة، لكنني أدركت عبر التعليم أن إسرائيل تمثل تهديدًا ليس فقط للأمن الفلسطيني، لأنها ترتكب الجرائم ضدهم، بل هي تمثل تهديدًا للأمن اليهودي أيضًا لأنها ترتكب جرائم الحرب باسمنا”.

وأبدت رايف إصرارها على المضي في الاعتصام بغض النظر عن العواقب المرتقبة، وقالت “لن يتوقف حراكنا قبل تحرير فلسطين، ليست هذه حملة متعلقة بهارفارد كما تركز وسائل الإعلام، بل هو حراك متعلق بتحرير الشعب الفلسطيني وكل الشعوب حول العالم لأنه يجب وضع حد لكل أشكال الظلم”.

وإثر قمع قوات الشرطة للطلاب في جامعة كولومبيا وفضّ اعتصامهم المناصر لغزة بالقوة، انطلقت حركة اعتصامات طلابية عبر جامعات أمريكية عدة مرموقة.

وامتدّ الحراك لاحقا ليعمّ جامعات مرموقة أخرى في المكسيك وكندا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا وأستراليا والهند وتركيا، وصولا إلى مدارس ثانوية في الولايات المتحدة وفرنسا؛ لتتسع بذلك رقعة التضامن مع القضية الفلسطينية بشكل غير مسبوق في تاريخها.

المصدر : الجزيرة مباشر