أكثر من نصف عمره قضاه في سجون الاحتلال.. الأسير المفرج عنه عيسى جبارين يروي تفاصيل اعتقال 22 عاما (فيديو)

أكثر من نصف عمره قضاه داخل السجون الإسرائيلية، ليخرج الأسير الفلسطيني المفرج عنه عيسى جبارين (42 عامًا)، ابن مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، من السجن بعد 22 عامًا.

وبعد إطلاق سراحه، أكد الأسير المفرج عنه عيسى جبارين، في حديثه للجزيرة مباشر، أن شعوره مختلط بين الفرح بخروجه من سجون الاحتلال، وحزنه على فقدانه لأصدقائه الأسرى داخل السجون ومن بينهم شقيقه.

وقال جبارين “الأسير الفلسطيني عندما يضحي بزهرة شبابه في السجن فهو يقدّم أغلى ما يملك في سبيل تحرير وطنه والأرض الفلسطينية من دنس الاحتلال والظلم الذي يعيشه الفلسطينيون منذ سنوات طويلة”.

ورغم ما تعرّض له الأسير عيسى جبارين في سجون الاحتلال واعتقاله لمدة 22 سنة، فإنه استطاع أن يكمل دراسته الجامعية فضلًا عن حصوله على درجة الماجستير، قائلًا “الاحتلال يسعى من خلال اعتقال الأشبال الفلسطينيين لإنشاء جيل لا يقرأ ولا يكتب، لكن الأسرى وفي رسالة تحد للاحتلال يقومون بحلقات التدريس داخل السجون ويحصلون على شهادات عليا”.

وأضاف أنه عندما اعتُقل لم يكن قد أكمل مرحلة التعليم الثانوي، فقرر في السجن أن يكمل دراسته، موضحًا “حققت نجاحًا بمعدل عالٍ، ومن ثَم التحقت بالجامعة، وحصلت على شهادة الماجستير داخل الأسر، وعائلتي أصبحت فخورة بابنها على ما حققه من نجاحات داخل عتمة السجون”.

ويتعرض الأسرى لانتهاكات عديدة داخل السجون الإسرائيلية منذ سنوات، إلا أن هذه الانتهاكات تصاعدت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع بدء الحرب على قطاع غزة، وهذا ما أكده الأسير المحرر عيسى جبارين.

وأوضح أنه بعد السابع من أكتوبر شهدت السجون انتهاكات لم تشهدها من قبل، وتعرّض الأسرى خلال الأشهر الأخيرة لاعتداءات مستمرة وضرب وتكسير عظام، واصفًا تحوُّل تربة سجن النقب الصفراء إلى اللون الأحمر جراء دماء الأسرى التي سالت عقب الاعتداء عليهم، مضيفًا “الاحتلال أفرغ السجن من كل مستلزمات الحياة، وبدأ بتكسير عظام الأسرى وتعمد ضربنا بهدف القتل”.

ونقل عيسى رسالة عن الأسرى في سجون الاحتلال، قائلًا “أسراكم في خطر ويموتون من الجوع ومن تفشي الأمراض. أنقذوا أسراكم”.

وعن شعورها بخروج ابنها بعد 22 سنة من الأسر، قالت أم عيسى، والدة الأسير المحرر، إن شعور فرحتها بتحرر ابنها لا يوصف، مشيرة إلى أن هذه الفرحة ممزوجة بالحزن على فقدان ابنها الأكبر الذي توفي في حادث قبل تحرر شقيقه بأشهر، فضلًا عن أن شقيقه الآخر ما زال معتقلًا في سجون الاحتلال.

كما تمنت أن يتحرر جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، وأن تشعر جميع الأمهات بفرحة تحرر أبنائهن كما شعرت هي بفرحة تحرر ابنها عيسى.

المصدر : الجزيرة مباشر