البيت الأبيض: السخرية من متظاهرة سوداء سلوك مخجل وعنصري (فيديو)

قال البيت الأبيض إن السلوك الذي ظهر في مقطع فيديو بجامعة في ولاية مسيسيبي “مخجل وعنصري”، حيث ظهر أحد الطلاب المؤيدين لإسرائيل في الفيديو وهو يسخر من متضامنة مع غزة من ذوات البشرة السوداء.

وأثارت الأحداث التي وقعت في (أولي ميس) أبرز جامعة بولاية مسيسيبي، غضبًا وتنديدًا واسع النطاق، وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إن “التصرفات التي ظهرت في الفيديو دون مستوى أي أمريكي”.

“مخجل وعنصري”

ووصف البيت الأبيض السلوك الذي ظهر في مقطع الفيديو بأنه “مخجل وعنصري”، وذلك بعد اتهام طالب بالسخرية من متظاهرة من ذوات البشرة السوداء عبر تقليد أصوات القرود خلال مظاهرة مناهضة للحرب على غزة.

وأظهر مقطع الفيديو مجموعة طلاب من مؤيدي إسرائيل، وهم يتجمعون ويصيحون أمام مجموعة من الطلبة المتضامنين مع غزة، بينما ظهر أحد الطلبة وهو يحاكي صوت القرد باتجاه المتضامنة السمراء البشرة.

تصاعد التوتر بين الطلبة والشرطة في جامعات أمريكية (رويترز)

إسكات مؤيدي غزة

وأظهر مقطع الفيديو المتظاهرين المناهضين وهم يغنون “الراية المتلألئة بالنجوم” لإسكات هتافات المتظاهرين المؤيدين لغزة، في حين أظهر مقطع الفيديو حشدًا كبيرًا من الرجال، بما في ذلك طالبان من ذوي البشرة البيضاء يرتديان العلم الأمريكي، يصرخان باتجاه طالبة دراسات عليا سوداء، ظهرت وهي تتحدث مع الشرطة.

يأتي ذلك في حين وقف أفراد الشرطة بين المتظاهرين بينما يدور حديث مع الطالبة، وكان مؤيدون لإسرائيل يصيحون ويضحكون ويصورون بهواتفهم ويشيرون بأيديهم إلى المتظاهرة المتضامنة مع غزة.

غضب بسبب العنصرية

وكتب جيمس إم توماس، أستاذ علم الاجتماع بجامعة مسيسيبي، يوم الجمعة على منصة إكس “كان الطلبة يطالبون بوضع حد للإبادة الجماعية. لقد قوبلوا بالعنصرية”.

وقال القس كورنيل ويليام بروكس، الرئيس السابق والمدير التنفيذي لمؤسسة حكومية مرموقة والأستاذ بجامعة هارفارد، على منصة إكس “الرجل الأبيض الذي يسخر من امرأة سوداء بوصفها قردًا. لا يتعلق الأمر. قف مع إسرائيل أو فلسطين حرة. هذا احتجاج باعتباره عنصرية أدائية”.

إلغاء حفلات تخرُّج

ويوم الاثنين، أعلنت جامعة كولومبيا -التي باتت مركزًا للاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة ضد الحرب في غزة- إلغاء حفل التخرج الرئيسي، في وقت تسعى المؤسسات التعليمية لاحتواء المظاهرات المتواصلة منذ أسابيع.

وباتت حفلات التخرج -التي تُعَد حدثًا بالغ الأهمية في الحياة الجامعية بالولايات المتحدة- مسرحًا جديدًا للمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بعدما أزالت الشرطة بالقوة العديد من ساحات الاعتصام التي أقاموها في حرم الجامعات.

ويوم السبت، عطّل عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذي ارتدوا زي التخرج والكوفيات لمدة وجيزة حفل تخرُّج في جامعة ميشيغان، ورفع بعضهم أعلامًا فلسطينية، وساروا باتجاه المسرح وهم يهتفون “أنتم تمولون الإبادة”، قبل أن توقفهم الشرطة.

وفي جامعة نورث إيسترن في بوسطن، اقترب شخص ارتدى قميصًا ملطخًا بدم مزيف من المسرح قبل أن تعتقله الشرطة، يوم الأحد.

من جانبها، ألغت جامعة جنوب كاليفورنيا حفل التخرج الرئيسي لديها الذي كان مقرَّرًا في العاشر من مايو/أيار بعد خروج احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعة، مشيرة إلى “الحاجة لمزيد من الإجراءات لحماية الحفل” الذي يحضره عادة 65 ألف شخص.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات