الجزيرة مباشر ترصد بداية تجدد أزمة الغذاء بالمناطق الشمالية في غزة (فيديو)

في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرتها وسيطرة الاحتلال على معبر رفح وإغلاقه لليوم الثالث على التوالي من الجانب الفلسطيني، بالتوازي مع إغلاق معبر كرم أبو سالم، تتعالى المخاوف بين الفلسطينيين في المناطق الشمالية بقطاع غزة، الذين لم يكادوا يتعافون من المجاعة التي كانت تهددهم، حتى عاد شبحها ليطل عليهم من جديد.

وأفاد أحد المواطنين للجزيرة مباشر بأنه قد جاء لشراء بعض المواد الغذائية البسيطة مثل الخضروات، لكنه لم يتمكن من شراء أي شيء، مضيفا أن الأسعار مرتفعة جدا وهناك شح في اللحوم والدجاج، معبّرا عن مخاوفه “الكل خايف نرجع مثل ما كنا مجاعة وعدم وجود أكل”.

وقال مواطن آخر إنه تجول في السوق كله لكنه لم يجد ما يشتريه، بسبب ارتفاع الأسعار أيضا في الوقت الذي لا تتوفر لديهم سيولة نقدية، بعد 7 أشهر من الحرب والحصار والنزوح.

وتحدث أحد البائعين قائلا إن الخضروات وصلت إليهم قبل 3 أيام، وقارن بين أسعار السلع التي كانوا يشترونها سابقا والمبالغ التي يضطرون إلى دفعها الآن مقابل تأمين شيء منها، مشيرا إلى عدم توفر البضائع في ظل هذه الظروف الصعبة.

وقال بائع آخر إن الأوضاع في الفترة الماضية بدأت بالتحسن قليلا لكنها عادت مرة أخرى إلى الأسوأ، غلاء وندرة في المواد.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر جانبا من البضائع المعروضة في السوق، التي تتمثل في المعلبات الغذائية التي تشكل وجبة أساسية لدى الأهالي، ممن يحصلون عليها ضمن المساعدات الإغاثية، ثم يبيعون بعضها كي يحصلوا على نقود تمكنهم من شراء مستلزمات أخرى.

وأعربت إحدى المواطنات عن مخاوفها من عودة المجاعة وعدم توفر السلع الأساسية واستشراء المرض بين الأطفال جراء نقص التغذية، موضحة أنها تعتمد في إطعام أطفالها على المعلبات التي لا تزال مرتفعة الثمن بالنسبة لمواردها.

هكذا تبدو الصورة في قطاع غزة الذي تعصف به الحرب الإسرائيلية منذ 7 أشهر، مخلفة وراءها كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ووفق تقرير للأمم المتحدة، فإن جميع سكان قطاع غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة في انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ، حيث إن نصف عدد السكان استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف، ويعانون التضور جوعا.

المصدر : الجزيرة مباشر