“أين نذهب”؟ موجة نزوح عكسي تزيد معاناة الفلسطينيين في رفح (فيديو)

“بدم قلبي بنيت بيتي طوبة طوبة أنا وزوجي” بهذه الكلمات أظهرت نازحة فلسطينية معاناة جديدة لسكان قطاع غزة، بعد موجة نزوح جديدة من مدينة رفح جنوبي القطاع.

وبدأت موجة نزوح عكسي فاقمت معاناة الفلسطينيين في مدينة رفح مع اجتياح الجيش الإسرائيلي للمدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة، ورغم الحسابات المعقدة والتكاليف الباهظة فإن النزوح أصبح ضرورة؛ فرارًا من الموت.

(الجيش الإسرائيلي)
آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في معبر رفح (الفرنسية)

أين نذهب؟

رحلة نزوح جديدة يتجرعها الستيني خالد فرحات، متسائلا أين يذهب الآن؟! فقد جاب خالد قطاع غزة خلال رحلات نزوح متكررة بدأت بعد أن ترك بيته في شمال غزة متجها إلى الجنوب بحثًا عن الأمان.

ونزح خالد فرحات إلى رفح والآن إلى خان يونس ويقول “سوف أنزح إلى خان يونس مرة ثانية لكي أصل إلى مكان آمن أبتعد به عن القصف والخوف”.

ولفت فرحات إلى معاناته خلال نزوحه خاصة مع قلة وسائل المواصلات وغلاء الأسعار، مطالبًا دول العالم بالنظر إلى قطاع غزة وما يجري فيه من قتل وذبح وتدمير منذ 7 أشهر بعين الاعتبار.

نازحون فلسطينيون يغادرون مدينة رفح (رويترز)

“بنيت بيتي بدم قلبي”

ولخصت النازحة أم محمد حزنها خلال نزوحها الاضطراري، وقالت “بنيت بيتي طوبة طوبة أنا وزوجي.. بدم قلبي بنيت بيتي”، لكنها أكدت أن سلامة أسرتها تأتي أولا: “سوف أنزح مع أولادي وأحفادي خوفًا عليهم من أي شر ممكن يحصل”.

وتربط الجدة أم محمد بين ما حدثتها عنه والدتها خلال نكبة عام 48، ورحلة نزوحها الحالية قائلة إن التاريخ يعيد نفسه، مؤكدة أن النزوح تجربة ليست سهلة مطلقا.

أما الطفلة حلا أبو الخير فعبرت عن استيائها من تركها لمنزلها، وتكبدها مشقة النزوح تحت أشعة الشمس الحارقة، وقالت “أنا كثير متضايقة وزعلانة لأني راح أطلع من رفح.. طلعت من خان يونس والآن سوف أعود لها بعد تدميرها وخروج الاحتلال منها”.

وعبرت النازحة زكية زقرت عن حزنها الشديد لتركها منزلها، وما يحمله من ذكريات كثيرة، وقالت “أحنا مش حابين نطلع بالمرة، بس أشي غصب عنا وهنكون نازحين في خيمة مفيش أمل أننا نظل هون بس ربنا هيفرجها علينا”.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن مدينة رفح كلها مهددة بالقصف والدمار، وقالت “حتى دور العبادة غير آمنة”.

المصدر : الجزيرة مباشر