شمس رفح الحارقة تحيل حياة النازحين في غزة إلى جحيم (فيديو)

تلفح أشعة الشمس الحارقة خيام النازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لتضاعف معاناتهم ومآسيهم بعد نزوحهم من ديارهم في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

وقال نازحون للجزيرة مباشر إنهم يعيشون حياة صعبة، ورووا قصصًا مؤلمة عن صراعهم اليومي مع الظروف القاسية التي يعيشونها داخل الخيام المزدحمة والساخنة.

وقال النازح سعيد صالحة، نعيش تحت رحمة الحر اللافح والحشرات في رفح التي توجد بالقرب من الحدود المصرية في صحراء قاحلة.

وأضاف “نعاني من قلة المياه الصالحة للحرب وليس بأيدينا إلا الصبر”.

وتقول النازحة أروى ضاهر، التي تعاني إعاقة بصرية وأمراضًا مزمنة: “الشوب بأثر عليَّ من كل النواحي. كل يوم أستيقظ على قرص الحشرات الضارة”، واصفة معاناتها بأنها صعبة خلال رحلة تلقي جلسة غسيل الكلى مستخدمة عربة تجرها الدواب تحت أشعة الشمس الحارقة.

وتصف أروى مضاعفة حرارة الشمس معاناتها بعد الانتهاء من جلسة الغسيل الكلوي قائلة: “ببقى نفسي في شربة مياه بس أنا ممنوعة منها عشان بأغسل كلى”.

أما النازحة آمنة ضاهر فتعاني من عدم القدرة على النوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة داخل الخيمة، وانتشار الذباب والحشرات، آملة أن تعود حياتها كما كانت قبل الحرب.

من جهته، وصف سعيد صالحة العيش في رفح بأنه صعب بسبب طبيعتها الصحراوية وانتشار الحشرات ونقص المياه، وهو ما أكدته الحاجة أم محمد التي قالت إن أكبر أمنياتها الحصول على كوب ماء بارد.

وعبرت الطفلة أميرة السيقلي التي تساعد أمها في إعداد الخبز عن إحساسها الدائم بالعطش وحرارة الجو، متمنية كغيرها من النازحين أن تضع الحرب أوزارها في القريب العاجل لتعود هي وأسرتها إلى منزلهم.

المصدر : الجزيرة مباشر