مصر تصبح مورّدا رئيسيا للغاز الطبيعي المسال إلى تركيا

حقل للغاز الطبيعي قبالة السواحل المصرية (أسوشيتد برس)

أصبحت مصر أحد أهم مورّدي الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا خلال الربع الأخير من العام الجاري.

ووفقا لبيانات (ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس)، أرسلت مصر 7 شحنات من الغاز المسال منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى الآن.

ومن المقرر أن يصل الطلب التركي على الغاز إلى مستويات قياسية هذا العام، بسبب معدلات النمو المرتفعة وزيادة الاستهلاك في قطاع الطاقة.

تحسن تدريجي

وتأتي معظم إمدادات تركيا من الغاز المسال من الجزائر والولايات المتحدة وقطر، إلا أن التحسن التدريجي في العلاقات مع منافستها الإقليمية مصر يفتح الباب أمام تعاون أكبر في مجال الطاقة.

وأجرى البَلدان جولات عدة من المحادثات هذا العام، بهدف تجاوز التوتر في العلاقات المستمر منذ 8 سنوات بسبب معارضة تركيا للإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، إضافة إلى الخلاف على التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرقي البحر المتوسط.

وصدرت مؤشرات عدة من المسؤولين في كلا البلدين على تحسن العلاقات كان آخرها تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن بلاده ستتخذ خطوات لتحسين العلاقات مع مصر.

ويتجه الغاز المصري إلى آسيا مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في الأسواق العالمية، وقالت مصادر لوكالة رويترز إن الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) عرضت شحنة واحدة للتوريد في ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وتعمل مصانع إسالة الغاز الطبيعي المصرية بكامل طاقتها حاليًّا، بينما تحاول البلاد الاستفادة من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في الخارج.

من مصدّر إلى مستورد

وتصدّر مصر حاليًّا ما يعادل 1.6 مليار قدم مكعبة يوميًّا، بعد إعادة تشغيل محطة دمياط للإسالة في فبراير/شباط الماضي، وارتفاع أسعار الغاز في أوربا.

وتحولت مصر في عام 2019 من مصدّر للغاز الطبيعي إلى مستورد بموجب اتفاق مع إسرائيل مدته 15 عامًا.

وقالت الحكومة الإسرائيلية في 19 فبراير/شباط 2018، إنها وقّعت صفقة وصفتها بأنها “تاريخية” لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار لمدة 10 سنوات.

وعاد خط أنابيب العريش عسقلان إلى العمل باتجاه عكسي، بعد أن كان ينقل لعشر سنوات الغاز المُصدّر من مصر إلى إسرائيل قبل توقفه عام 2012.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات