للمرة الأولى.. إنشاء صندوق استثماري لـ “البتكوين” في البورصة عالميا

ماكينة صراف آلي بيتكوين داخل متجر في نيويورك (فرانس برس)

أعلنت السلطات الكندية، أمس الجمعة، أنها سمحت بإقامة  أول صندوق استثماري للبتكوين في البورصة في العالم، مما يمنح المستثمرين في تجارة التجزئة إمكانية أكبر للوصول إلى هذه العملة الرقمية.

ومنحت (لجنة الأوراق المالية في أونتاريو) التي تشرف على بورصة تورونتو، موافقة على إقامة هذا الصندوق للمؤشرات المتداولة الذي اقترحته شركة (بربوس اينفستمنتس إنك).

وصرح متحدث باسم اللجنة أن الصندوق سيدرج في البورصة بدءًا من الأسبوع المقبل تحت شعار “بي تي سي سي”.

وقالت الشركة إن “هذا الصندوق للمؤشرات المتداولة سيكون الأول في العالم الذي يستثمر مباشرة في عملة البتكوين التي تستند إلى دعم مادي وليس إلى مشتقات، ما يؤمن للمستثمرين الوصول بسهولة وفاعلية إلى فئة الأصول الناشئة للعملات الإلكترونية من دون المخاطر المرتبطة بمحافظ رقمية”.

وستكون منصة “جيميناي تراست” للعملات الرقمية المشرف الفرعي على الصندوق الذي ستديره الكندية “سي آي بي سي ميلون غلوبال سيكيوريتيز”.

وأطلقت البتكوين في 2009 ولم تكن قيمتها كبيرة في البداية، لكن سعرها تجاوز الأسبوع الماضي 45 ألف دولار مدفوعًا بإعلان شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا شراء عملات بتكوين بقيمة 1.5 مليار دولار واعتزامها السماح لعملائها باستخدام هذه العملة في شراء سياراتها مستقبلًا.

يقول القائمون علي البتكوين إنها ستغير الاقتصاد العالمي (رويترز)

كما ارتفع سعر بتكوين مع تزايد الآمال في أن تحذو شركات أخرى حذو تسلا، وهو ما من شأنه أن يساهم في اتساع نطاق قبول العملة الرقمية المشفرة في الأسواق.

وارتفع سعر العملة الرقمية بتكوين إلى مستوى قياسي الخميس الماضي وسجل 48 ألفًا و 481 دولارًا للوحدة الواحدة خلال التعاملات على منصة بيت ستامب في أعقاب تعهد شركة إصدار بطاقات الدفع الإلكتروني الأمريكية (ماستر كارد) بقبول العملات الرقمية المشفرة على شبكة الدفع الإلكتروني الخاصة بها.

وقامت شركة أمريكية أخرى هي ناشرة البرمجيات “مايكروستراتيجي” بشراء عملات بتكوين بقيمة تزيد عن مليار دولار في الأشهر الأخيرة.

وحاولت شركات كندية وأمريكية من دون جدوى في السنوات الأخيرة إطلاق صناديق مماثلة للبتكوين، أشهر وأقدم عملة رقمية في العالم.

وقدم العديد منها في الأسابيع الأخيرة عروضا أولية إلى هيئة الأوراق المالية في أونتاريو ولجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة، لعمليات إدارج في البورصة.

وحذرت وزيرة الخزانة الأمريكية الجديدة جانيت يلين في خطاب تأكيد تعيينها في مجلس الشيوخ من أن العملات الافتراضية “تستخدم بشكل رئيسي لتمويل نشاطات غير مشروعة وتمثل مصدر قلق”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات