دمار واسع وأحواض ممزقة.. حتى الأسماك لم تسلم من عدوان إسرائيل على غزة (فيديو)

دمر الاحتلال الإسرائيلي مزرعة أسماك للمواطن إياد العطار خلال عدوانه الأخير على غزة ما أفقده مصدر رزقه الوحيد الذي يعتبر شريان الحياة له ولعائلته.

وبحسرة ينظر إياد (46 عاما) إلى مزرعته السمكية التي دمرت بشكل كامل قائلا “مأساة بكل ما تحمله الكلمة” واصفا الدمار الواسع الذي حلّ بمزرعته في منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وتعرضت المناطق المجاورة للمزرعة من مختلف الاتجاهات لقصف إسرائيلي عنيف ما تسبب بإلحاق دمار واسع فيها.

وما إن تدخل مزرعة العطار حتى ترى الدمار الواسع والأسماك متناثرة في جميع الجهات وأحواض المياه ممزقة والقليل من السمك الصغير يلفظ أنفاسه الأخيرة.

ويحاول العطار الذي ارتسمت على وجهه ملامح الغضب من هول المشهد أن ينقذ بعض الأسماك ليضعها في حوض آخر نظيف.

وفي ذات الوقت يعمل أحد أبنائه على إزالة الأسماك النافقة والركام من داخل أحواض المياه.

ويقول العطار إنه أصبح الآن “عاطلا عن العمل” بعد تدمير مزرعته.

ويضيف أن المزرعة كانت تعيل أسرته المكونة من 10 أبناء.

ولم يتسبب تدمير المزرعة بالحسرة للعطار الأب فقط بل لابنه (ديب) الذي كان ينتظر موسم الأسماك أواخر مايو/أيار الجاري ليتمكن من توفير العلاج لنفسه حيث يعاني من “مشكلات في القدرة على الإنجاب”.

يقول العطار الأب “إن الاحتلال دمر مصدر رزقي ورزق أبنائي العشرة الوحيد خلال عدوانه على قطاع غزة”.

ويضيف “تفاجأنا من الدمار الذي لحق بالمزرعة والأسماك دون أي سبب يذكر”.

وتابع “كنا ننتظر موسم السمك هذا العام لنغطي الديون ومعالجة أحد أبنائي ليتمكن من الإنجاب لكن كل تلك الأماني ذهبت أدراج الرياح”.

ولفت إلى أن المزرعة “تم تدميرها بشكل كامل ونفق 5 آلاف كيلو غرامات من سمك البلطي”.

وقدر العطار تكلفة الخسائر بنحو “35 ألف دولار أمريكي” وتنقسم إلى خسائر مباشرة جراء نفوق الأسماك وأخرى متعلقة بإعادة الترميم وإصلاح البنية التحتية من جديد وصيانة برك المياه.

وفجر 21 مايو/أيار الجاري جرى تنفيذ لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته الأخيرة على القطاع استمر 11 يوما.

وتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة فيه منذ 10 مايو/ أيار الجاري تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن سقوط 280 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 امرأة و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة منها 90 صُنفت على أنها شديدة الخطورة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر