السعودية ترفع مقاطعتها للبضائع التركية وتزيد حجم وارداتها

قيمة الصادرات سترتفع إلى 3 مليارات دولار (الأناضول/أرشيفية)

قالت صحيفة (تركيا كازيتي) إن المناخ المعتدل الذي ساد في الدبلوماسية بين تركيا والمملكة العربية السعودية بدأ ينعكس على الاقتصاد.

وكشفت أن المملكة قررت رفع مقاطعتها للبضائع التركية، بعد أن انخفضت الصادرات إلى السعودية، أحد أهم شركاء تركيا التجاريين، من 2.7 مليار دولار إلى 189 مليون دولار مع الحظر.

وأضافت أن “المملكة العربية السعودية -إحدى أكبر الاقتصادات في الخليج- تعتزم فتح صفحة جديدة مع تركيا، دبلوماسيًا واقتصاديًا”، وأن “القرار سيتم الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة في فبراير/شباط المقبل.

ارتفاع الصادرات

وفي تصريح للصحيفة، قال كاظم تايجي المرشح الرئاسي لجمعية مصدري الحبوب والبقول والبذور الزيتية في إسطنبول، إن تركيا تنظر للسوق السعودي “بجدية”، مضيفًا “مع بدء الحظر في عام 2020، تم إغلاق باب شبه الجزيرة العربية تمامًا”.

وزاد تايجي “كان لدينا 2.7 مليار دولار في 2018، و2.5 مليار دولار في 2019، و2.3 مليار دولار في 2020، وفي عام 2020، انخفض هذا الرقم إلى 189 مليون دولار وهو انخفاض بأكثر من 90%”.

وأوضح “لم ترغب حكومة المملكة العربية السعودية في رؤية المنتجات المطبوعة بـ”صنع في تركيا” في مراكزها التجارية”، مبيّنًا أن “البضائع التركية كانت قد انتشرت في جميع أنحاء البلاد، قبل الحظر”.

وصرح تايجي للصحيفة بأن تركيا أكثر بلد في المنطقة يستثمر فيه العرب، وأن قرار رفع الحظر سيأتي مع تجاوز المستويات السابقة للتجارة بين البلدين.

وقال المسؤول الاقتصادي، إن “قيمة الصادرات سترتفع إلى 3 مليارات دولار”، مضيفًا أنه يمكن تجاوز الرقم في الوقت المناسب.

وأفاد تايجي بأن “تركيا تجري محادثات مع عملائها في السعودية، وأنهم سعداء بالقرار الذي اتخذته حكومتهم بعودة التجارة مع تركيا مرة أخرى”.

في كل مجال

أوضحت (تركيا كازيتي) أن صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية كانت تشمل “الأثاث والمواد الغذائية الجاهزة والمنسوجات والفواكه والخضروات الطازجة”.

وبلغت صادراتها من الحبوب والبقوليات فقط 181 مليون دولار في عام 2020، مضيفة “تلبي جميع الفنادق في البلاد تقريبًا احتياجاتها من تركيا”.

وذكرت الصحيفة أنه “مع رفع الحظر التجاري، سيتم توقيع شراكات جديدة في مجال الصناعة الدفاعية”.

وزادت أن “السعودية تعتزم عقد صفقات شراء كبيرة في الطائرات دون طيار”.

وتوقعت حدوث نمو كبير في المجال السياحي، فيما يَعُدّ المصدرون المملكة العربية السعودية بوابة إلى باقي دول المنطقة، موضحة أن “مع استئناف التجارة مع تركيا، ستزداد التجارة مع دول الخليج بشكل كبير”.

المصدر : الجزيرة مباشر