أوبك بلس يخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا واتهامات أمريكية للتحالف بالانحياز لروسيا

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خيبة أمله من قرار خفض إنتاج النفط (غيتي)

اتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤهم في إطار تحالف أوبك بلس، اليوم الأربعاء، على خفض كبير في حصص الإنتاج، ما أثار غضب الولايات المتحدة التي أكدت أن القرار سيضر الدول التي تعاني أصلًا من ارتفاع أسعار الخام.

وأفادت المنظمة التي تضم 13 دولة وحلفاؤها العشرة بقيادة روسيا أنه جرى الاتفاق خلال اجتماعهم في فيينا على خفض في الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا ابتداءً من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وهو أكبر خفض منذ ذروة تفشي جائحة كوفيد عام 2020.

ويمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة أسعار النفط الخام، ما سيفاقم التضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية منذ عقود في العديد من البلدان، ويسهم في تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وأثارت الخطوة استنكار الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قام بزيارة مثيرة للجدل إلى المملكة العربية السعودية في يوليو/تموز هدفت جزئيًا للضغط من أجل زيادة إنتاج النفط مع ارتفاع الأسعار في محطات الوقود.

وقال البيت الأبيض في بيان وقعه مستشار الأمن القومي جايك سوليفان وكبير المستشارين الاقتصاديين بريان ديس إن بايدن “يشعر بخيبة أمل من قرار أوبك بلس قصير النظر”.

وقالت متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة “من الواضح أن أوبك بلس ينحاز إلى جانب روسيا”، وأضافت أن “حرب بوتين تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، وبالتالي فإن القرار سيؤثر سلبًا على البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل”.

ومن بين الأسباب الذي تجعل واشنطن ترغب في أسعار نفط منخفضة هو سعيها لحرمان موسكو من عائدات بيع النفط.

تعزيز خزائن روسيا

ويمكن لقرار خفض الإنتاج أن يعزز خزائن روسيا قبل حظر الاتحاد الأوربي لمعظم صادراته من نفطها في وقت لاحق من هذا العام، ومحاولة مجموعة الدول السبع للحد من أسعار النفط.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الذي شارك في اجتماع أوبك بلس، إن تحديد سقف للسعر سيكون له “تأثير ضار” في قطاع النفط العالمي، مؤكدًا أن الشركات الروسية “لن تزود الدول التي تستخدم هذه الأداة بالنفط”.

وقرر تحالف أوبك بلس إجراء خفض كبير في الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يوميًا في نيسان/أبريل 2020، ما أنهى الانخفاض الهائل في أسعار النفط الناجم عن عمليات الإغلاق خلال تفشي كوفيد.

وباشر التحالف زيادة الإنتاج العام الماضي بعد تحسن السوق، وعاد الإنتاج إلى مستويات ما قبل الجائحة هذا العام، ولكن على الورق فقط إذ يواجه بعض الأعضاء صعوبات للوفاء بحصصهم.

المصدر : وكالات