رويترز: شركتان ألمانيتان بصدد إبرام صفقات غاز طويلة الأجل مع قطر

نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر مطلعة قولهم إن شركتي المرافق الألمانيتين (آر. دبليو. إي) و(يونيبر) اقتربتا من إبرام صفقات طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال القطري للمساعدة على توفير بديل للغاز الروسي، قبل زيارة مقررة يقوم بها المستشار أولاف شولتس لمنطقة الخليج.

ويبدأ شولتس جولة خليجية مطلع الأسبوع المقبل تشمل السعودية وقطر والإمارات.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين إن شولتس سيبدأ جولته من السعودية التي سيصل إليها السبت المقبل.

وأوضح المسؤول الألماني أن شولتس سيلتقي رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الأحد، قبل توجهه إلى قطر، ثم العودة إلى ألمانيا.

وتهدف ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوربا، إلى توفير بديل لجميع واردات الطاقة الروسية بحلول منتصف عام 2024، وهو جهد خارق لبلد يعتمد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي في صناعاته.

وفي حين أن صفقات التوريد مع قطر ستكون إيجابية بالنسبة لألمانيا، فإنها لن تقدم حلا وشيكا لأزمة الطاقة في برلين، لأنه من غير المتوقع أن يبدأ إنتاج مشروع توسعة حقل الشمال الضخم قبل عام 2026.

وقالت شركة يونيبر لرويترز إنها ما زالت تجري محادثات مع قطر لكنها لم تتوصل إلى اتفاق. وأضافت “تعمل يونيبر جاهدة حاليا لتنويع مصادر إمدادات الغاز، وتلعب قطر أيضا دورا مهما في ذلك”.

وأبلغت شركة (آر. دبليو. إي) رويترز بأنها تجري محادثات “جيدة وبناءة” مع قطر، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وفي الوقت الحالي، تشتري الشركتان الألمانيتان الغاز الطبيعي المسال من قطر في معاملات فورية.

وكانت آر. دبليو. إي قد وقعت مع قطر اتفاقا عام 2016 لشراء ما يصل إلى 1.1 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، لكن هذا الاتفاق ينتهي العام المقبل.

يذكر أن توسعة حقل الشمال تشمل 6 خطوط إنتاج للغاز الطبيعي المسال ستزيد قدرة الإسالة في قطر من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.

ودخلت قطر في شراكة مع شركات عالمية في المرحلة الأولى والكبرى من مشروع التوسعة الذي تقدر تكلفته بنحو 30 مليار دولار، والذي سيعزز مكانتها وكونها أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وتشارك بحصص في هذا المشروع شركات وقعت قطر اتفاقات معها هي توتال إنرجيز وإيني وشل وإكسون موبيل وكونوكو فيليبس.