قطر للطاقة تحصل على حصة 30% من أعمال استكشاف قبالة السواحل اللبنانية (فيديو)

وقّعت قطر للطاقة، اليوم الأحد، عقدا مع لبنان للمشاركة مع شركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية بالتنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقتصادية اللبنانية.

وستنضم قطر للطاقة إلى توتال إنرجيز الفرنسية وإيني الإيطالية في تحالف ثلاثي لاستكشاف النفط والغاز في منطقتين بحريتين قبالة سواحل لبنان.

ووصف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي استحواذ قطر للطاقة على حقوق الاستكشاف بالاستثنائي، نظرا للخبرة والمكانة اللتين وصلت إليهما قطر للطاقة في صناعة النفط والغاز العالمية.

جاء ذلك خلال لقاء ميقاتي اليوم في بيروت مع وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي.

وقال ميقاتي إن ائتلاف هذه الشركات المرموقة عالميا يعزز ثقة المستثمرين في لبنان، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها، ويضع لبنان في المستقبل على الخارطة النفطية في الحوض المشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

وستستحوذ قطر للطاقة على حصة 30% بينما تحصل كل من توتال إنرجيز الفرنسية وإيني الإيطالية على حصة 35%.

وقال باتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد توقيع الاتفاق، إن الشركة حريصة على بدء العمل في المنطقة التاسعة قبالة سواحل لبنان “في أسرع وقت ممكن” وإن حفر الآبار سيبدأ في الربع الثالث من عام 2023.

وشهدت أول جولة للتراخيص في لبنان عام 2017 فوز كونسورتيوم يضم توتال إنرجيز وإيني ونوفاتك الروسية بعطاءات للتنقيب في المنطقتين البحريتين الرابعة والتاسعة.

وانسحبت شركة نوفاتك في سبتمبر/أيلول 2022 تاركة حصتها البالغة 20% في أيدي الحكومة اللبنانية.

وفي الشهر التالي، أبرم لبنان وإسرائيل اتفاقية بوساطة أمريكية لترسيم حدودهما البحرية المتنازع عليها منذ فترة طويلة.

ويقع معظم المنطقة التاسعة في المياه اللبنانية، لكن قسما منها يقع جنوب الحدود التي تم ترسيمها حديثا مع إسرائيل، وعقدت توتال وإسرائيل صفقة منفصلة بخصوص الإيرادات التي يجري تحقيقها من هناك.

ونصت الصفقة على منع الشركات اللبنانية والإسرائيلية من العمل في المنطقة الواقعة جنوبي الحدود الجديدة، مما أدى إلى نقل حصص توتال إنرجيز والحكومة إلى شركتين توصفان بأنهما “أدوات استثمارية” لشركة توتال إنرجيز والبحث عن شريك جديد في الكونسورتيوم.

وأسفرت عمليات التنقيب عن اكتشافات كبيرة للغاز في المناطق البحرية بشرقي البحر الأبيض المتوسط على مدار السنوات العشر الماضية، وازداد الاهتمام بها منذ أن تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في تعطيل إمدادات الغاز.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات