تراجع الدولار وصعود قياسي لليورو والذهب مع احتدام الحرب التجارية بين أمريكا والصين

واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام العملات الرئيسة، ليسجل أدنى مستوياته مقابل اليورو منذ فبراير/شباط 2022.
وبلغ سعر صرف الدولار نحو 1.1383 لليورو، صباح اليوم الجمعة، بعد أن لامس 1.1416، مدفوعًا بتراجع الثقة الدولية في السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أثّرت على مصداقية الدولار في الأسواق العالمية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستطلاعات جديدة تكشف درجة ثقة الأمريكيين في سياسات ترامب الاقتصادية
ترامب يلوح بـ”صفقة عادلة” والصين تؤكد “الباب المفتوح” للتفاوض (فيديو)
وول ستريت جورنال: البيت الأبيض يدرس خفض الرسوم الجمركية على الصين لهذا السبب
الذهب يحقق مستويات قياسية جديدة
ومن ناحية أخرى، سجلت أسعار الذهب قفزة قوية بلغت نحو 2%، متجاوزة حاجز 3200 دولار للأوقية، مستفيدة من ضعف الدولار، وتصاعد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في ظل احتدام الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبحلول الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 3227.39 دولارًا للأوقية، بعد أن لامس مستوى قياسيًا عند 3237.56 دولارًا، محققًا مكاسب أسبوعية بأكثر من 6%، كما قفزت العقود الأمريكية الآجلة للذهب إلى 3246.30 دولارًا.
تصعيد جمركي متبادل بين أمريكا والصين
وفي تصعيد جديد للتوترات التجارية، رفعت الصين الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%، ردًا على قرار الرئيس ترامب بزيادة الرسوم على البضائع الصينية إلى 145%، وسط توترات متفاقمة تهدد بمزيد من الاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية والأسواق المالية.
وأسهمت الحرب التجارية في تراجع أسواق الأسهم العالمية، وانخفاض الدولار، وهو ما عزز بدوره من مكاسب الذهب والمعادن الأخرى، فقد ارتفعت الفضة بنسبة 0.8% إلى 31.46 دولارًا، وصعد البلاتين 0.3% إلى 940.45 دولارًا، وقفز البلاديوم بنسبة 2.05% ليصل إلى 927.29 دولارًا.
خفض محتمل للفائدة الأمريكية
وتتجه الأنظار إلى بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بحثًا عن مؤشرات جديدة بشأن السياسة النقدية، خاصة بعد بيانات يوم الخميس التي أظهرت تراجعًا مفاجئًا في مؤشر أسعار المستهلكين.
ويراهن المتداولون على أن الاحتياطي الفدرالي قد يبدأ خفض أسعار الفائدة مجددًا ابتداء من يونيو/حزيران المقبل، مع توقعات بتخفيض قدره نقطة مئوية كاملة قبل نهاية العام.