صور أقمار صناعية تكشف حجم الأزمة.. تكدس مئات المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا

صور بالأقمار الصناعية تبيّن حجم المأساة (ماكسار)

أظهرت صور أقمار صناعية تكدس مئات المهاجرين في المنطقة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا، حيث أقاموا عشرات الخيام في انتظار سماح السلطات البولندية لهم بالعبور.

والتقطت الصور صباح أمس الأربعاء، بواسطة شركة (ماكسار) وتوضح الأوضاع على جانبي معبر (كوزنيكا الحدودي) بين بيلاروسيا وبولندا -الدولة العضو في الاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

واحتجزت الشرطة البولندية أمس أكثر من 50 مهاجرًا عبروا الحدود بشكل غير قانوني إلى بولندا عبر بيلاروسيا خلال الساعات الـ 24 السابقة.

المهاجرون أقاموا عشرات الخيام في انتظار أن تسمح السلطات البولندية لهم بالعبور (ماكسار)

وحاول كثير من طالبي اللجوء عبور الحدود، يوم الإثنين، لدخول بولندا من بيلاروسيا حيث يوجد نحو 4 آلاف طالب لجوء على حدود البلدين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البولندية الرسمية.

ولقي 10 مهاجرين على الأقل مصرعهم في المنطقة منذ بداية الأزمة بينهم 7 على الجانب البولندي من الحدود، حسب صحيفة (غازيتا فيبورتشا) اليومية البولندية.

وأمس الأربعاء، اتهم رئيس الوزراء البولندي (ماتيوش مورافيتسكي)، بيلاروسيا بممارسة “إرهاب دولة” في أزمة المهاجرين غير المسبوقة على حدود بولندا، واعتبر ذلك بمثابة “انتقام صامت” من جانب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بسبب دعم بولندا للمعارضة.

يوجد نحو 4 آلاف طالب لجوء على حدود البلدين (ماكسار)

وأكد وزير الدفاع البولندي (ماريوس بلاشتشاك ) ،أمس، أن الوضع على الحدود مع بيلاروسيا ليس بالهادئ تماماً، مضيفا أن مجموعات أصغر من المهاجرين تحاول الآن اختراق حدود بولندا.

في الوقت ذاته، اتهم وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، الغرب (الاتحاد الأوربي) بافتعال أزمة الهجرة على الحدود البولندية لفرض عقوبات جديدة على مينسك (عاصمة بيلاروسيا).

ويتهم الأوربيون الرئيس البيلاروسي بتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات لموجة من المهاجرين وإحضارهم إلى الحدود في الجانب الشرقي من التكتل، انتقاما للعقوبات الأوربية التي فرضت على بلده لقمعه حركة معارضة بعد الانتخابات الرئاسية في 2020.

المصدر : الجزيرة مباشر