بعد موكب مهيب في القاهرة.. مومياوات متحف النوبة بلا حماية أثناء الصيانة (فيديو)

بث ناشطون مصريون مقطع فيديو حظي بانتشار واسع، يُظهر ما قالوا إنه عمليات صيانة في سقف متحف النوبة بمدينة أسوان جنوبي البلاد دون حماية لحافظات عرض المومياوات الملكية الموجودة أسفل عمال الصيانة الأمر الذي يعرضها للخطر.

وطالب الناشطون السلطات الرسمية بحماية المومياوات الملكية من التلف الذي قد يطال جزءًا منها من خلال ما تتعرض له داخل المخازن والمتاحف التي تحوي هذه القطع الأثرية الثمينة.

وتساءل ناشطون عن دور وزارة السياحة والآثار المصرية في الحفاظ على التراث وحماية المومياوات من العبث.

وأضافوا أن الإعلام يعمل على بث مظهر حضاري لتلك المومياوات من خلال موكب حافل بالعناية ومحاط بأعلى درجات الحرص عليها بواسطة أطباء ومختصين داخل كبسولات تم تصنيعها خصيصًا للحفاظ عليها، بينما تجدها ومن خلال هذه الصور يتم التعامل معها بشكل غير لائق تمامًا.

موكب نقل المومياوات بوسط القاهرة (الأناضول)

وفي موكب مهيب، نقلت مصر 22 مومياء ملكية من عصر الفراعنة الذهبي، مساء السبت، في عربات صُممت خصيصا لذلك إلى متحف جديد شرق العاصمة المصرية القاهرة.

وقال عالم الآثار المصري والوزير السابق زاهي حواس للجزيرة مباشر إن الاحتفال المهيب سيعود بالنفع سياسيا واقتصاديا وإعلاميا على مصر بشكل غير مسبوق، وإنه صنع دعاية لمصر تساوي المليارات، وهو ما سيؤدي لرجوع القطاع السياحي بقوة في المستقبل القريب.

وحول إجراءات التامين الذي اتخذت لنقل المومياوات قال حواس إن كل مومياء وُضعت في كبسولة مغطاة تمامًا بمادة النيتروجين ثم في صندوق مبطن بالوسادات داخل عربة مخصصة لنقل كل ملك من الملوك.

وأضاف أن جميع المومياوات وصلت إلى متحف الحضارة بسلام حيث ستعرض بطريقة تعليمية حضارية عكس طريقة الإثارة التي كانت تعرض بواسطتها في السابق.

متحف النوبة

ووفق موقعي وزارة السياحة والآثار والهيئة العامة للاستعلامات، يتميز تصميم بناء المتحف بالطراز النوبي المعماري الذي استوحاه المصممون من المقابر الفرعونية وحصل على جائزة أجمل مبنى معماري في العالم عام 2001.

ويتكون المتحف من ثلاثة طوابق، يحتوي على خمسة آلاف قطعة أثرية تمثل مراحل تطور الحضارة المصرية والتراث النوبي، ويضم العرض الخارجي للمتحف 68 قطعة فريدة من التماثيل الكبيرة واللوحات الأثرية مختلفة الأحجام.

متحف النوبة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ومن أهم تلك القطع المعروضة، يوجد هيكل عظمى لإنسان عمره 200 ألف سنة من عصر ما قبل التاريخ كان قد عثر عليه سنة 1982 في منطقة إدكوباتيه بأسوان.

هذا بالإضافة إلى المجموعة الخاصة بكشف مقابر قسطل وبلانة الذي تم خلال أعمال المسح الأثري الثاني للنوبة قبيل التعلية الثانية لخزان أسوان، كما يضم المتحف معرضاً إثنوجرافيًا للمجتمع النوبي التقليدي قبل التهجير.

المصدر : الجزيرة مباشر