علاج إشعاعي مدته 5 أيام يثبت فاعليته في مواجهة سرطان الثدي
مهدت دراستان بريطانيتان حديثتان الطريق لتحسين ملحوظ في علاج سرطان الثدي لدى بعض النساء في فرنسا، من خلال خفض مدة العلاج الإشعاعي إلى 5 أيام بدلا من أسابيع عدة.
واعتمدت هذه المقاربة الجديدة في معهد (غوستاف روسي) الفرنسي، في فبراير/شباط الماضي، بعد أن أظهرت الدراستان فعالية هذا العلاج، فحالات الانتكاسة هي عينها في النهج التقليدي وذاك الذي يقوم على خفض جلسات العلاج الإشعاعي بعد العملية.
وبحثت دراسة نشرت في مجلة (جورنال أوف كلينيكال أونكولوجي) على مدى 10 سنوات نتائج علاج بالطب الإشعاعي يعطى بأسلوبين مختلفين لنساء مصابات بسرطان لم ينتشر بشكل كبير.
وخضعت مجموعة من المريضات لـ25 جلسة موزعة على 5 أسابيع، في حين أجرت مجموعة ثانية من النساء جلسة واحدة في الأسبوع على مدى 5 أسابيع.
وخلصت الدراسة إلى أنه لا فارق في نتيجة العلاج من حيث الفاعلية والآثار الجانبية.
وركزت دراسة ثانية نشرت تفاصيلها في مجلة (ذي لانسيت أونكولوجي) على المقارنة بين منهج أصبح واسع الانتشار يقوم على 15 جلسة في خلال 3 أسابيع وآخر جديد يقتصر على 5 جلسات في خلال 5 أيام، ولم تتوصل الدراسة إلى أي فارق بين النهجين.
ورأى خبراء أوربيون في الطب الإشعاعي أن النهج السريع هو الأفضل بالاستناد إلى هاتين الدراستين، خاصة في ضوء جائحة كورونا.
ولا يطبق بعد هذا النهج العلاجي على كل النساء في الوقت الراهن، فهو يقدم في معهد (غوستاف روسي) للمريضات اللواتي تخطين الستين من العمر ويعانين سرطانا لم يبلغ بعد الخلايا العقدية، وتبلغ نسبتهن أكثر من 50% من إجمالي حالات سرطان الثدي المشخصة في فرنسا.
ويعد معهد غوستاف روسي أهم مركز لعلاج السرطان في أوربا.
وقالت الطبيبة صوفيا ريفيرا رئيسة قسم الطب الإشعاعي في معهد غوستاف روسي إن “من الصائب جدا في خضم أزمة كورونا أن تأتي النساء إلى المستشفى بأقل عدد ممكن من الزيارات”.
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية، أول من أمس الأربعاء، اعتماد علاج جديد ضد سرطان الثدي الثلاثي السلبي بدءا من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويحمل العلاج الجديد الذي تم تصنيعه من قبل شركة (غيلياد) الأمريكية اسم (تروديلفي).
ويعتمد العلاج على الأجسام المضادة ومدمج مع العلاج الكيميائي.