أوميكرون.. من أين جاء الاسم الغريب للمتحور الجديد لكورونا؟

الطاقم الطبي في أحد مستشفيات ميونخ يعتنون بمريض مصاب بفيروس كورونا في وحدة الرعاية المركزة (رويترز)

صدمت السلالة الجديدة من فيروس كورونا والمعروفة باسم (أوميكرون) العالم، وتراجعت الآمال في السيطرة على الجائحة بعد فرض قيود جديدة على السفر ومخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.

ونشرت صحيفة النيويورك تايمز تقريرا تحدثت فيه عن أصل تسمية السلالة الجديدة، وكيف استقرت منظمة الصحة العالمية على الاسم.

وأشارت إلى أن  المتحور الجديد الذي أعلنت عن ظهوره جنوب أفريقيا يوم الخميس الماضي، سمي باسم الحرف الخامس عشر من الأبجدية اليونانية.

ويأتي الاسم ضمن نظام تسمية السلالات الجديدة من فيروس كورونا الذي تقره منظمة الصحة، وأعلنت عنه في مايو/أيار الماضي، لتسهيل التواصل العام حول السلالات الجديدة وجعله “أسهل وأقل إرباكا”.

وتسمى السلالات الجديدة لفيروس كورونا بأسماء الحروف الأبجدية اليونانية، فعلى سبيل المثال، المتحور الذي ظهر في الهند وأطلق عليه (B.1.617.2) لم يعرف بهذا الاسم وإنما بـ(دلتا)، وهو الحرف الرابع في الأبجدية اليونانية.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 7 متحورات ذات أهمية أو تثير القلق، ولكل منها اسم مشتق من حرف يوناني.

تجاوز حرفين

وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة تخطت حرفين قبل (أوميكرون)، وهما (Nu) ويلفظ “نو” و(Xi) ويلفظ “شي”، الأمر الذي أدى إلى تكهنات حول إن كان تجنب حرف (Xi) احتراما للرئيس الصيني (شي جينبينغ).

ويوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاساريفيتش سبب تجاوز الحرفين، ويقول إنه من السهل الخلط بين حرف (Nu) وكلمة (نيو) في الإنكليزية، بينما لم يتم استخدام (Xi) لأنه اسم شائع.

وقال “إننا في المنظمة نتتبع أفضل الخطوات لتسمية الأمراض، ونحاول تجنب الإساءة إلى أي ثقافة أو مجتمع أو وطن أو إقليم أو أي مجموعات أو عرقيات”.

وقالت الصحيفة إن النظام الذي تعتمده المنظمة للتسمية “بسيط وسهل”، عكس الأسماء العلمية للمتحورات، وذلك لتجنب أي أخطاء أو صعوبات في اللفظ.

وتسبب اكتشاف السلالة الجديدة في ردود فعل قوية حول العالم، حيث قيدت الكثير من الدول السفر من المنطقة وفرضت قيودا أخرى خوفا من انتشارها بسرعة حتى بين المطعّمين.

وفي جنيف، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، إن السلالة تشكل خطرا عالميا مرتفعا للغاية، على الرغم من الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتقييم قدرته على التغلب على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة.

المصدر : الجزيرة مباشر