دراسة.. الأجسام المضادة لفيروس كورونا تستمر 10 أشهر على الأقل بعد الإصابة

أمامنا الكثير لنعرفه عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا (غيتي)

مع اقتراب جائحة كورونا من نهاية عامها الثاني، لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه بشأن الأجسام المضادة التي تنتجها أجسامنا لمحاربة الفيروس.

ومؤخرًا وجدت دراسة حديثة أجراها علماء بريطانيون بعض الأدلة الجديدة التي تشير إلى بقاء تلك الأجسام المضادة لمدة قد تصل لأكثر من 10 أشهر، حسب موقع (ساينس أليرت).

وأوضح الفريق في الورقة البحثية -بقيادة مؤلفتها الأولى وباحثة الأمراض المعدية بالكلية الملكية بلندن ليان دوبونت- “كانت المخاوف الأولية من استجابة الأجسام المضادة لفيروس كورونا تتمثل في أنها ربما تحاكي الاستجابة لفيروسات بشرية مستوطنة أخرى والتي تكون استجابة الأجسام المضادة لها قصيرة المدى فتحدث إعادة للعدوى”.

ووفقاً للدراسة، فإن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا الأصلي بقيت لديهم مناعة ضد متحورات عدة لكنها كانت منخفضة وغير قوية.

وفي الدراسة الجديدة، فحصت دوبونت وزملاؤها من الباحثين عينات 38 شخصًا يمثلون مجموعة مختلطة من المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية أصيبوا جميعًا في الموجة الأولى.

وكانت دراسة سابقة أجراها بعض أعضاء الفريق البحثي نفسه قد أظهرت أن مستويات الأجسام  المضادة لفيروس كورونا تبدأ في الانخفاض بعد وصولها إلى أقصى مستوى لها في غضون 3 إلى 5 أسابيع.

وتجدر الإشارة إلى أن التجارب المعملية التي تقيس نشاط الجسم المضاد في عينات الدم تحت الزجاج لا تقيس قدرة الأشخاص على محاربة الفيروس فعلياً، ولكن ما تزال الأخبار واعدة في الدراسة، وخاصة فيما يتعلق بأبحاث اللقاحات وتصميمها في المستقبل.

ووفقًا لإحصائيات (جامعة جونز هبوبكنز الأمريكية) ارتفع إجمالي ضحايا فيروس كورونا حول العالم إلى 5 ملايين و11 ألفا و786، فيما وصلت حصيلة الإصابات المؤكدة منذ بداية الجائحة وحتى الآن إلى 247 مليونًا 447 ألفا و923 إصابة.

وما يزال فيروس كورونا مستمراً فى التفشى فى مختلف دول العالم مع تسجيل إصابات ووفيات جديدة، فيما تستمر الدول في اتخاذ إجراءات حمائية فى محاولة لاحتواء الجائحة.

المصدر : ساينس أليرت