“مع الحكيم”.. حقائق عن الأزمة الصحية في اليمن وصعوبة الوصول للقاحات (فيديو)

ما زال اليمن يعاني من وضع صحي متردي ويعاني اليمنيون من صعوبة الوصول إلى مراكز تقديم لقاحات كورونا بسبب الأوضاع الأمنية.

وعادة ما توجه أصابع الاتهام لمنظمة الصحة العالمية وتكثر الادعاءات بتخاذل المنظمة عن أداء دورها كمؤسسة كبيرة تعنى بصحة سكان العالم.

وفي هذا الصدد استضاف برنامج مع الحكيم على شاشة الجزيرة مباشر الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الذي أوضح أن المنظمة لم ولن تتخاذل أبدًا عن أداء دورها، مع التشديد على أن المنظمة تقوم بدورها على الوجه الأمثل، بالإضافة إلى أنها لا تخضع لأي ضغوطات من شركات الأدوية أو حتى الدول.

وأعرب عدد من جمهور مع الحكيم من مختلف الدول العربية -وخاصة في اليمن- عن استيائهم بسبب نقص اللقاحات وصعوبة الوصول إليها وصرفها لغير المقيمين بالدولة، فضلًا عن صفوف الانتظار التي قد تصل إلى 15 ساعة للوصول لأماكن تلقى اللقاح والعثور عليه.

وردًا على ذلك أوضح المنظري أنه لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجه المنظمة فيما يخص المناطق التي يحتدم فيها الصراع، على غرار اليمن وسوريا وأفغانستان والصومال، بسبب تهالك البنية التحتية لهذه المناطق على مدى سنوات، فضلا عن هجرة العقول والعلماء وضعف مستوى الكوادر الطبية وضعف النظام الصحي.

وأشار إلى أنه مع الجهود التي تبذلها المنظمة في هذه المناطق يقع اللوم على الجهات الحكومية المختصة وليست الصحية فقط، فهي مسؤولية مشتركة.

ووجه المنظري دعوة لجميع الجهات المعنية -وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية – للتعاون معا لضمان وصول اللقاحات إلى جميع السكان في مختلف القطاعات، وترسيخ الوضع الأمني لتشجيع المواطنين على تلقي اللقاح.

كما أشار إلى التحديات الضخمة التي تواجهها المنظمة والتي تعرقل وصول العاملين التابعين لها إلى المناطق المختلفة لتقديم الخدمات الصحية، مثل التحديات الأمنية في بعض الدول والمناطق، على الرغم من تشكيل فرق علمية عالية التدريب وتوزيعها على المناطق الجغرافية المختلفة وتوفير سيارات عالية التجهيز لنقل اللقاحات من المدن إلى جميع أنحاء المقاطعات.

وألقى المنظري الضوء على سوء الوضع في اليمن على وجه الخصوص والتحديات لتوصيل اللقاحات للسكان بسبب الوضع الأمني.

وأشار إلى أن العمل قائم على قدم وساق لتصحيح الأوضاع وضمان وصول اللقاحات لجميع المستحقين.

وأعرب المنظري عن أمله الكبير في تغير الانطباعات السلبية المنتشرة حول أداء المنظمة والتي ليس لها أي أساس من الصحة، فعلى مستوى شرق المتوسط وصلت حوالي 7 دول إلى تلقيح 40% من سكانها بينما وصلت 6 دول أخرى إلى تلقيح أكثر من 20% من سكانها، وهو رقم لا يستهان به على حد قوله.

المصدر : الجزيرة مباشر