أحدها يستهدف المتحور دلتا.. أدوية أخرى غير “الأقراص” قد تعالج كورونا

مريضة بأحد مشافي فرنسا تعالج من أعراض كورونا طويلة الأمد (رويترز)

بعد تطوير مختبر ميرك الأمريكي حبوب (مولنوبيرافير) للتقليل من مضاعفات كورونا والموافقة عليه من طرف بريطانيا الخميس الماضي، أعلنت شركة فايزر الأمريكية بدورها الجمعة عن نتائج إيجابية للغاية لحبوب (باكسلوفيد).

لكنَ المختبرين الأمريكيين لم يكنا هما فقط  يبحثان عن أدوية فعالة ضد الفيروس. وفي تقرير نشره موقع (فرانس انفو) قيّم العلاجات التي يجري تطويرها.

(باكسلوفيد) فايزر

أفاد التقرير بأن حبوب فايزر شبيهة بحبوب مولنوبيرافير وأنها جزء من العلاج المضاد للفيروسات، وتعمل عن طريق الحد من قدرة الفيروس على التكاثر، وبالتالي إبطاء تطور المرض.

ويتميز العلاج بسهولة استخدامه باعتبار أنه يمكن تناوله في المنزل عن طريق الفم على عكس العلاجات الأخرى التي يتم إعطاؤها عن طريق التسريب الوريدي، والتي تتطلب لوجستيات ثقيلة نوعًا ما؛ من طاقم التمريض والحضور في المستشفى ثم متابعة الرعاية.

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد قالت إن تكلفة هذه العلاجات “ما بين 1000 و2000 يورو للجرعة”، بينما أثبتت نتائج الاختبارات الأولية أن عقار باكسلوفيد فعال بنسبة 89٪ للمعرضين لخطر كبير للإصابة بشكل حاد بكورونا، وأنه يساعد على منع خطر دخول المستشفى أو الوفاة.

وأعلن مختبر فايزر الجمعة، أنه يعتزم تقديم هذه النتائج “في أقرب وقت ممكن” إلى وكالة الغذاء والدواء الأمريكية لطلب ترخيص، ثم قال رئيس شركة فايزر ألبرت بورلا في نفس اليوم على شبكة (سي إن إن)، إنه يأمل أن يتم تسجيل الدواء الجديد قبل 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأفاد في كلمة ألقاها أن هذه النتائج الواعدة دفعت الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حجز ملايين الجرعات.

شركة فايزر تكشف عن حبوب تخفض وفيات كورونا بنسبة 89% (غيتي)

الحقن العضلي

(AZD7442) لمختبر أسترازينيكا هو دواء مصنوع من مجموعة من الأجسام المضادة أحادية النسيلة طويلة المفعول. يتم توجيه هذه الأجسام المضادة الاصطناعية ضد بروتين سبايك للفيروس وتم اختيارها لقدرتها على تحييده بفضل العمل التآزري.

وعلى عكس العلاجات الأخرى، فإن العلاج الذي طورته أسترازينيكا لا يتم تناوله عن طريق الفم ولكن عن طريق الحقن العضلي.

وأعلن المختبر في بداية أكتوبر/تشرين الأول، أن العلاج فعال ضد المرض ولكن أيضًا في الوقاية منه لدى الأشخاص ضعيفي المناعة.

وقالت وكالة الأدوية الأوربية في 14 أكتوبر/تشرين الأول، إنها بدأت في تقييم هذا العلاج، ما يمهد الطريق للحصول على إذن محتمل لاستخدامه في الاتحاد الأوربي.

وأوضح المختبر بأن المرضى الذين لم يدخلوا المستشفى وظهرت عليهم أعراض المرض لمدة 7 أيام أو أقل شهدوا انخفاضًا بنسبة 50٪ في خطر الإصابة بنوع شديد من كوفيد 19 أو الموت، وترتفع هذه النسبة إلى 67٪ للعلاج الذي يعطى خلال 5 أيام من ظهور الأعراض الأولى.

منظمة الصحة العالمية أوصت بمواصلة استخدام لقاح أسترازينيكا (رويترز)

الحقن في الوريد

صممت شركة التكنولوجيا الحيوية ريجينيرون دواءً للحقن عن طريق الوريد، وسوّقه المختبر السويسري (روش) تحت اسم (رونابريف) ويجمع هذا العلاج بين ما يسمى بالأجسام المضادة الآحادية النسيلة وهو مخصص للعلاج والوقاية من كوفيد 19.

تم ترخيص هذا العقار بالفعل في فرنسا في بداية شهر أغسطس/آب الماضي، لمدة 5 أشهر.

وقدمت شركة روش طلبًا إلى وكالة الأدوية الأوربية في 11 أكتوبر/تشرين الأول للتسويق في الاتحاد الأووبي، وما زالت تنتظر ردًا.

أما بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فقد أوصت أخيراً  رسميًا بهذا العلاج ضد كوفيد 19، ولكن فقط في حالات معينة ومحددة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا العلاج سيكون مكلفًا، وشجبت المنظمات غير الحكومية ارتفاع سعر رونابريف الذي قدّر بحوالي 2000 دولار للجرعة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

جدل متواصل حول فعالية وآثار لقاحات فيروس كورونا المستجد
جدل متواصل حول فعالية وآثار لقاحات فيروس كورونا المستجد (غيتي)

فعال ضد المتغيرات

طورت شركة (كسينوتيرا) الفرنسية دواء (XAV 19) وهو مخصص للمرضى الذين يعانون من كوفيد غير الخطير، لمنع تفاقم المرض والانتقال إلى العناية المركزة.

وينتشر الدواء في الرئتين لمدة 10 أيام ويمنع جميع الالتهابات الرئوية لمنع خطر الدخول إلى العناية المركزة.

وقالت (كسينوتيرا) إن “الدواء هو عبارة عن جسم مضاد متعدد النسيلة تم تطويره بواسطة التكنولوجيا الحيوية على أساس تقنية الأجسام المضادة المتوافقة مع البشر أي الأجسام المضادة الخاصة بالخنازير، ونظرًا لطبيعته فهو فعال ضد المتغيرات، ووفق الشركة فهو أكثر فاعلية على متحور دلتا”.

وقد يكون الدواء متاحًا للمرضى في فرنسا في نهاية عام 2021، وأعلنت الشركة أنها وقعت عقد طلب مسبق مع الحكومة الفرنسية مقابل 30 ألف جرعة، تصل قيمتها إلى 5 ملايين يورو.

وأوضح رئيس الشركة لـ (فرانس إنفو) أنها “لا تتحكم” في التوقيت الدقيق، وأضاف “نحن في المرحلة التنظيمية للحصول على إذن وصول مبكر من خلال التراخيص الفرنسية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية