المشرط السهل.. طبيبة تحذر من الولادة القيصرية غير الضرورية (فيديو)

تتزايد معدلات الولادة القيصرية بشكل مطرد في جميع أنحاء العالم دون فائدة لصحة النساء أو أطفالهن.

واستضاف برنامج “مع الحكيم” الدكتورة ميسون الشتيوي -استشارية النساء والتوليد في مركز دوك الطبي في قطر وعضو الكلية الملكية البريطانية للأمراض النسائية- لمعرفة سبل التصدي للارتفاع المستمر وغير المسبوق في هذه المعدلات.

وقالت الدكتورة ميسون “لا تستطيع أعداد كبيرة من النساء الخضوع إلى عملية الولادة القيصرية لضعف الموارد المتاحة لهن، وفي الوقت نفسه يخضع عدد آخر من النساء للعملية ذاتها دون داعٍ ولأسباب لا يمكن تبريرها طبياً”.

وأشارت إلى المخاطر قصيرة وطويلة الأمد المرتبطة بالولادة القيصرية، والتي يمكن أن تمتد لسنوات عديدة إلى ما بعد الولادة الحالية وتؤثر في صحة المرأة والطفل والحمل مستقبلًا.

كما ألقت ضيفة الحلقة باللوم على عمليات الولادة القيصرية غير الضرورية فيما يتعلق بالعقم الثانوي وتأخر الحمل بعد الإنجاب مرة أو مرتين، وقالت إن هذه العمليات تسبب التصاقات والتهابات تؤدي إلى العقم الثانوي.

وشدّدت الطبيبة على أن عملية التوليد هي نشاط جماعي، ومن الأسباب الرئيسية لمشاكل الولادة هي الفشل في العمل الجماعي والتواصل بين فريق التوليد.

ونظرًا لتعقيد وخطورة طب الرعاية الحرجة، والذي يعتمد غالبًا على أكثر من فريق طبي واحد -من بينها فريق التخدير وأطباء الباطني والتجميل وغيرهم- فإن مهارات العمل الجماعي ضرورية.

وفي حين أن النسبة المئوية لحالات الولادة التي تحتاج إلى رعاية وحدات العناية المركزة (ICUs) منخفضة نسبيًا عند حوالي 0.7 – 0.9%، إلا أنه يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وبعد خبرة أعوام كثيرة في بريطانيا أشادت الدكتورة ميسون بالتجهيزات الطبية عالية الكفاءة الموجودة في مركز دوك الطبي بالدوحة والتي تنافس بجودتها أحدث التقنيات العالمية.

وركزت على أهمية التعاون بين أعضاء فريق التوليد الذين يقومون بمسح محيطهم بيقظة، ومساعدة أعضاء الفريق الآخرين على إكمال مهامهم للتحرك معًا بكفاءة، ومتابعة بعضهم البعض بحثًا عن المشكلات المحتملة.

واختتمت ضيفة الحلقة بأهمية تدريب فريق التوليد والتدريب الجماعي متعدد التخصصات كتدخلات أولية لتقليل المخاطر المحتملة.

المصدر : الجزيرة مباشر