طبيب أوربي بارز يكشف سطوا إسرائيليا على دراسة قطرية (فيديو)

رئيس الجمعية الأوربية لأمراض اللثة كزافييه سترويو (مواقع إلكترونية)

قال رئيس الجمعية الأوربية لأمراض اللثة كزافييه سترويو إن الدراسة الطبية التي كشفت علاقة التهاب اللثة والإصابة بكورونا هي دراسة قطرية قام بها باحثون قطريون وأشرفت عليها مؤسسات قطرية.

جاء ذلك تعليقا على ما نشر في بعض الصحف عن نسبة الدراسة إلى الجامعة العبرية في إسرائيل.

وقال كزافييه لبرنامج الحكيم على الجزيرة مباشر تعليقا على عدم نسبة الدراسة للجهات التي أنجزتها “تحدث أمور كثيرة في أوربا ونحن نرسل بيانات صحفية ومن الصعب أن نراقب ما يقوم به الصحفيون، وهذا الخطأ وارد الحدوث وهو خطأ صحفي”.

وأضاف أن البحث أجري في قطر ونفذه باحثون قطريون بالتعاون مع كندا وإسبانيا في بلدان ثلاث ولم يكن هناك بلد آخر ساهم في هذه الدراسة فهي دراسة قطرية قامت عليها مؤسسات قطرية.

الأهمية العلمية للدراسة

وردا على سؤال حول الأهمية العلمية لهذه الدراسة؟

قال كزافييه إن الجمعية الأوربية لأمراض اللثة هي الأهم في هذا المجال في العالم، وتضم في عضويتها 37 جمعية علمية طبية، وبها 16 ألف عضو من العلماء والأطباء.

وأضاف “لدينا مجلة طبية متخصصة لها أكبر سمعة في هذا المجال، والبحث القطري الممتاز نشر في مجلتنا، وليس من السهل أن ينشر أي بحث في مجلتنا، الأبحاث المهمة جدا فقط هي التي يتم نشرها”.

وتابع أن الدراسة القطرية مهمة جدا في زمن جائحة كورونا، فقبل ذلك كان هناك فرضيات عن الصلة بين صحة الفم والإصابة بكورونا.

وقال إن هذا البحث الذي تم في قطر من قبل باحثين قطريين مهم جدا لأنه الأول والوحيد الذي استخدم بيانات المرضى لإظهار العلاقة الطبية الإكلينيكية بين التهاب اللثة والأشكال الحادة من الإصابة بكورونا، فهي دراسة مهمة جدا.

وحول مدى الاستفادة من الدراسة والتوصيات التي يمكن تقديمها للجمهور والجهات العلمية؟

قال كزافييه إنه عند تفادي التهابات اللثة قد نتجنب حالات الإصابة الحادة بكورونا، ومن المهم أن نهتم بصحة الفم والأسنان واللثة، ولا يمكن أن نميز بين الفم وسائر أعضاء الجسم، وبالنسبة للمرضى المصابون بكورونا في المستشفيات فسيكون ذلك مفيدا لعلاج الحالات الحادة من الإصابة.

سطو إسرائيلي

كانت دراسة طبية قطرية قد كشفت أن مرضى التهاب اللثة أكثر عرضة 3 مرات لخطر الأعراض الحادة ودخول العناية المركزة والوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا.

ونسب صحفي إسرائيلي يدعى يارون شتاينبوخ ويعمل لصالح صحيفة “نيويورك بوست” نتائج الدراسة للجامعة العبرية في القدس المحتلة.

الدراسة أجرتها كلية طب الأسنان بجامعة قطر مع مؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع باحثين من إسبانيا وكندا، وذلك عقب اختبارات على عينة من مصابي الفيروس.

وأعلن رئيس الجمعية الأوربية لأمراض اللثة ومقرها إسبانيا نتائج الدراسة مطلع فبراير /شباط الماضي في مؤتمر صحفي بعد أن نشرت في مجلة “علوم اللثة السريرية”، التي تصدرها الجمعية دون إشارة إلى الجهة التي أعدت الدراسة وهي جامعة قطر.

ونقلت وسائل إعلام عديدة، منها شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية وصحيفتا “الميرو”  و”ذا صن” البريطانيتان، نتائج الدراسة منسوبة للجامعة العبرية، دون الإشارة لجامعة قطر وللباحثين الذين أجروا الدراسة التي كان لنتائجها صدى عالمي.

المصدر : الجزيرة مباشر