لماذا يصاب البعض بمتلازمة رائحة السمك؟ وكيف يمكن السيطرة عليها؟ (فيديو)

هل سبق أن شممت رائحة كريهة تشبه رائحة السمك أو رائحة البيض المتعفن أو القمامة تنبعث من أحد الأشخاص؟ هل سبق وتساءلت عن مصدر هذه الرائحة؟

أشار الدكتور رائد الصمادي استشاري الأمراض الجلدية بالمستشفى الأهلي في لقاء ببرنامج (مع الحكيم) على شاشة الجزيرة مباشر أن هناك مرضا جينيا نادرا يوجد لدى بعض الأشخاص ويعرف باسم (متلازمة رائحة السمك) وهو عبارة عن صعوبة في هضم بعض المركبات البروتينية الأمينو(الأمينات) فلا يستطيع الجسم تكسيرها إلى جزيئات أقل وبالتالي لا يستطيع صرفها عن طريق الكبد أو البول فتخرج عن طريق العرق، ونظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من الكبريت فإنها تعطي رائحة كريهة مثل السمك أو رائحة البيض المتعفن.

ويمكن أن تظهر أعراض متلازمة رائحة السمك منذ الولادة، ولكنها قد لا تبدأ إلا في وقت لاحق عند سن البلوغ، ولا يوجد علاج معروف حتى الآن لهذه الحالة إلا أنه يمكن السيطرة عليها باتباع بعض الإرشادات ومنها تجنب بعض الأطعمة التي تجعل الرائحة أسوأ، مثل:

  • حليب البقر.
  • المأكولات البحرية والمحار.
  • البيض.
  • الفاصوليا.
  • الفول السوداني.
  • الكبد والكلى.
  • المكملات الغذائية التي تحتوي على الليسيثين.

وقد يكون من المفيد أيضًا:

  • تجنب التمارين الشاقة التي تجعلك تتعرق كثيرًا.
  • الاسترخاء حيث يؤدي التوتر إلى تفاقم الأعراض.
  • غسل البشرة بشامبو أو صابون حمضي (المنتجات ذات الرقم الهيدروجيني من 5.5 إلى 6.5).
  • استخدم مضادات التعرق.
  • غسل الملابس بشكل متكرر.
  • قد يوصي الطبيب بجرعات قصيرة من المضادات الحيوية مما يساعد في تقليل كمية (ثلاثي ميثيل أمين) المنتج في الأمعاء.
  • تناول مكملات غذائية معينة مثل الفحم أو الريبوفلافين (فيتامين ب-2).

وبغض النظر عن المسببات، فإن متلازمة رائحة السمك غالبًا ما ترتبط باضطرابات نفسية اجتماعية كبيرة، والتي يجب أخذها في الاعتبار، فغالبًا ما يتعرض المرضى للسخرية مما قد يؤثر سلبًا على أدائهم خاصةً إذا كانوا غير قادرين على اكتشاف الرائحة.

ومن المثير للاهتمام أن هذا الاضطراب يمكن أن يسبب -أو على الأقل- يسهم في اضطرابات المزاج إلى حد قد يصل محاولة الانتحار، لذلك يجب تثقيف المرضى بحالتهم حتى يمكنهم بعد ذلك البحث عن الحلول بأنفسهم وطلب المساعدة ومناقشة الحالة مع العائلة والأصدقاء.

المصدر : الجزيرة مباشر