هل فعالية اللقاح الصيني محدودة؟ بيانات تثير الشكوك

لقاح سينوفارم الصيني
لقاح سينوفارم الصيني (غيتي)

من إندونيسيا وسيشيل إلى تشيلي والصين نفسها، تصدر مؤشرات مقلقة على أن لقاحات “سينوفارم” الصينية التي تم تصديرها بمئات الملايين إلى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، قد لا تعمل بالشكل المأمول، لاسيما ضد المتحورات الجديدة لفيروس كورونا الأسرع انتشارا في ربوع العالم.

وتناول برنامج مع الحكيم على شاشة الجزيرة مباشر تقارير حول فعالية “سينوفارم” إذ تفيد بيانات بظهور موجة من طفرات كوفيد19 في الدول التي اعتمدت بشكل كبير على “سينوفارم” على غرار دول أمريكا اللاتينية والدول الآسيوية.

وتشهد البحرين والإمارات أيضا تصاعدا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا رغم تطعيم نسبة كبيرة من السكان قاربت على 60 في المئة، وهو ما عزز الشكوك حول فعالية اللقاح الصيني.

سيشيل هي الأخرى شهدت مؤخرا ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإصابات، رغم تطعيم ما يقرب من 70% من السكان، وتشير البيانات أن ثلث المصابين قد تلقوا جرعتي “سينوفارم”.

وخلصت دراسة في صربيا، نقلا عن “فورين بوليسي”، إلى أن 29 في المئة من المشاركين الذين بلغ عددهم 150 شخصا، لم تنتج أجسامهم أية مناعة ضد كورونا بعد تلقي “سينوفارم”.

وأوصت “الصحة البحرينية” بإعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاح “فايزر” للذين تلقوا جرعتي سينوفارم، وقال مسؤول بالصحة البحرينية إن المواطنين فوق 50 عاما وذوي الأمراض المزمنة سيمنحون جرعة ثالثة بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية لسينوفارم.

كما أشار المسؤول الصحي إلى أن بلاده تعتزم منح هؤلاء فرصة اختيار نوع الجرعة الثالثة بين خياري “سينوفارم” أو “فايزر”.

الخطوة ذاتها اعتمدتها الإمارات العربية المتحدة الخطوة لتصبح ثاني دولة عربية تتحسب من فعالية “سينوفارم”.

وعلى عكس بقية اللقاحات المصرح بها حاليا، لم يخضع لقاح “سينوفارم” الصيني للمراجعة والموافقة من قبل سلطة تنظيمية محلية أو إقليمية مشددة، على غرار “إدارة الغذاء والدواء الأمريكية” أو “الوكالة الأوربية للأدوية”.

ولم تُنشر نتائج المرحلة الثالثة من تجارب اللقاح في دوريات طبية خاضعة لمراجعة أهل الخبرة، وهو ما وضع “سينوفارم” موضع شكوك.

المصدر : الجزيرة مباشر