بينها عشوائية تناول الأدوية وأنظمة إنقاص الوزن.. تعرف على 10 ممارسات طبية خاطئة وشائعة

طبيب تركي يكشف ممارسات طبية خاطئة لابد من تجنبها حفاظا علي صحة الإنسان (مواقع)

تنتشر بين الناس مجموعة من الأخطاء والممارسات الطبية التي قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة العواقب ما يدفع الأطباء للتحذير منها والمطالبة بضرورة الابتعاد عنها لما لها من مخاطر تؤثر على صحة الإنسان.

وفي هذا الصدد، كشف الطبيب التركي مختار فاتح بي ديلي -المتخصص في أمراض الأطفال بمستشفى (ميديكال بارك) في ولاية إزمير- عن مجموعة من الأخطاء والممارسات الطبية الشائعة مشددا على ضرورة الابتعاد عنها.

عادات طبية خاطئة يجب تجنبها (مواقع)

وقال “كما في سائر المهن والمجالات الأخرى تحدث أخطاء في المجال الطبي كذلك ولكنّها بالتأكيد تكون في هذا المجال أكثر حساسية وأهمية لأنها تتعلق بالإنسان وحالته الصحية ومن ثم حياته”.

وأضاف “الممارسات الطبية الخاطئة من أكثر المشاكل التي تتسبب في تدهور الحالة الصحية للإنسان وتتعلق بأمور عدة منها تناول الأدوية بشكل عشوائي فضلا عن ممارسات أخرى”.

وفيما يلي الممارسات والأخطاء الشائعة التي تحدث عنها الطبيب:

1- الجرعات الدوائية

ذكر الطبيب التركي أن هناك ممارسات خاطئة تتعلق بالجرعات الدوائية وطرق تناولها مبينًا أنها “من أكثر الأخطاء الطبية شيوعًا على الإطلاق كتبديل الدواء أو زيادة الجرعة أو حدوث تعارض لدواء مع صنف آخر”.

تجنب التعاطي المفرط للأدوية والفيتامينات (مواقع)

2- تعاطي الأدوية والمضادات الحيوية عشوائيًا

ذكر ديلي أن المضادات الحيوية من أكثر أنواع الأدوية استهلاكا حول العالم، لافتًا إلى أن “اللجوء إليها يكون بهدف تسكين الآلام الاعتيادية الناجمة عن أعراض مثل الصداع والرشح والأمراض الفيروسية وغيرها”.

وأضاف “لذا يجب عدم تناولها بشكل غير متوازن وغير مسؤول أو بشكل عشوائي دون وصفة من طبيب مختص فهي تهدر الصحة والمال عند شرائها بهذا الشكل”.

3- عشوائية تناول الأسبيرين والمسكنات

ذكر الطبيب في هذا السياق أن “هناك معتقدات خاطئة تؤثر على الصحة بشكل سلبي، كما هو الحال عند حدوث وجع الأسنان حينما يلجأ المريض لوضع قرص أسبيرين على المكان المصاب لتسكينه وهذا يعد من الأخطاء الكبيرة”.

وعن سبب ذلك تابع “الأسبرين يحتوى على حامض السليسيلك وعند وضعه على الأسنان مباشرة يتحلل القرص فيخرج الحمض ما يؤدي لتآكل اللثة أو زيادة الالتهابات بها”.

لابد من الحرص عند تحريك رأس فاقد الوعي (مواقع)

4- تحريك رأس فاقد الوعي بشكل خطأ

أكد الطبيب التركي “خطورة إفاقة المريض فاقد الوعي من خلال تحريك رأسه بشكل عشوائي وغير منتظم”.

وقال “بالعكس يجب وضع رأس المريض بشكل مائل قليلًا إلى الخلف في مستوى القلب ورفع أقدامه بمستوى مرتفع عن الجسم”.

وأضاف ديلي “وبذلك يتدفق الدم للمخ بشكل أقوى ما يساعد على استعادة الوعي سريعًا، هذا مع الإبقاء على مجرى التنفس مفتوحًا من خلال فتح فم المريض كي لا يبتلع لسانه”.

5- التعامل مع نزيف الأنف الحاد

وشدد الطبيب على أنه في حال حدوث نزيف حاد بالأنف لا بد من “عدم اللجوء لإمالة الرأس إلى الخلف أو سد فتحة الأنف بقطن أواستخدام المناديل لإيقاف سيلان الدم”.

وقال إن الحل الأمثل “إمالة الرأس إلى الأمام والضغط على عظمتي الأنف بالأصابع للحيلولة دون ابتلاع المصاب للدم”.

حمية غذائية
الحميات الغذائية الخاطئة قد تؤدي لنتائج عكسية (مواقع)

6- بعض ممارسات إنقاص الوزن

وتطرق الطبيب التركي إلى الحديث عن “ممارسات يتم اللجوء إليها لإنقاص الوزن بهدف الحصول على جسم مثالي بينها اللجوء لحمية غذائية تعتمد على الصيام لمدة طويلة”.

واعتبر ديلي أنه “مع الصيام لمدة طويلة يبدأ الجسم بهضم البروتينات الموجودة بالعضلات بدلاً من الدهون المخزنة ما يؤدي لتقليل عمليات الأيض فيترتب على ذلك فقد الطاقة”.

وأوضح أنه من بين مضاعفات هذه الممارسات “خسارة العضلات وبقاء الدهون المخزنة في الجسم، ما يمنع فقدان الوزن بل ويتسبب بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي خاصة لدى مرض السكري من النوع الثاني”.

7- تعمد التقيؤ لإنقاص الوزن

تحدث ديلي أيضا عن ممارسة أخرى يلجأ إليها البعض لإنقاص الوزن وذلك من خلال تعمد التقيؤ.

وقال “من أسوأ الأساليب المتبعة وأشدها خطورة”، لافتا إلى أن “بعض الناس يلجأ لهذه الطريقة للتخلص من الطعام بعد تناوله”.

وأضاف “هذا الأمر يؤدي لتفاقم مشكلة سوء التغذية وتآكل المريء وتلف الأسنان وتسوسها ونقص البوتاسيوم ما يترتب عليه حدوث التشنجات العضلية واضطراب معدل دقات القلب وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان”.

قد تؤدي بعض الممارسات الخاطئة عند التعامل مع الحروق إلى بالحرق البارد (مواقع)

8- خطورة وضع الثلج على الحروق

استطرد الطبيب ديلي كاشفًا عن الممارسات الطبية الخاطئة الشائعة، موضحًا أن منها “ما يتم اللجوء إليها في إسعافات الحروق وذلك كوضع الثلج على المنطقة المصابة”.

وأوضح أن هذه الممارسات “قد تؤدي للإصابة بالحرق البارد” وشدد علي ضرورة تجنب تغطية هذه المنطقة بالضمادات لأن هذا قد يتسبب في “تضاعف المشكلة”.

وفي السياق، حذر ديلي من وضع معجون الأسنان أو اللبن وغيرها من المنتجات التي يُعتقد بأنها تخفف من الحروق مؤكدا أن لها آثارا سلبية كبيرة.

وأشار إلى أن الحل الأمثل في هذه الحالات “يكون بغمر المكان المصاب بالماء البارد الجاري لمدة 15 دقيقة حتى نقلل من مضاعفات تلك الحروق وبعد ذلك يمكن استخدام كريم مخصص لمثل هذه الحالات”.

9- خطورة وضع أي مواد على الجروح

وفي هذا الشأن، قال الطبيب التركي “عند الإصابة بجروح عميقة يجب عدم وضع أي مواد عليها لأنها قد تكون غير نظيفة بالدرجة الكافية ما قد يؤدي لحدوث التهابات لها عواقب صحية خطيرة”.

الإفراط في تناول الفيتامينات قد يحولها إلى مواد سامة (مواقع)

10- التناول الخاطئ للفيتامينات

ذكر الطبيب ديلي أن “الفيتامينات مهمة لصحة الجسم ولكن هناك أخطاء صحية في تناول البعض لها لدعم صحتهم الجسدية”، محذرًا من أن “استخدامها بشكل غير صحيح يحولها إلى مواد سامة تجعل تأثيرها ضارًا”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات