دراسة حديثة تكشف عن أفضل نظام غذائي لعقلك
أصبح من المعروف أن الإفراط في شرب الكافيين أو الكحوليات يمكن أن يؤثر سلبًا على العقل، وأن ممارسة التمارين الرياضية والالتزام بجدول نوم صحي يساعدان على الحفاظ عليه قويًّا.
لكن الحمية الغذائية التي تتبعها أيضا، -ولو كانت صحية- يمكن أن تحدث فرقًا في صحة العقل؛ إذ لا يُنصح بإلغاء مكونات غذائية بشكل كامل من نظامك الغذائي، بل بالتنويع في وجباتك بشكل متوازن.
يحمي عقلك
وكشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة البريطانية للتغذية، أن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يساعد على الحماية من التدهور المعرفي.
وأجرى الباحثون الدراسة على أكثر من 900 بالغ واجهوا تدهورًا معرفيًّا على مدى ثلاث سنوات تقريبًا.
وحرصت الدراسة على اتباع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط بدرجات متفاوتة بين المرضى ومقارنة كل فئة منهم بالأخرى بمقياس الصحة المعرفية، الذاكرة واللغة والإدراك البصري والوظيفة التنفيذية.
ووجد الباحثون أن الالتزام بالنظام الغذائي كان مرتبطًا بتدهور معرفي أبطأ بشكل ملحوظ.
أكثر من دراسة
وشهد أولئك الذين حصلوا على درجة عليا من النظام الغذائي متوسطي، انخفاضًا معرفيًّا أبطأ بنسبة 7% خلال عام، ووجد الباحثون أن كل حصة إضافية من الخضار تبطئ التدهور المعرفي بأكثر من 2%.
وأضاف الباحثون الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى الفوائد القوية لهذا النظام الغذائي على العقل.
وجدت دراسة أخرى أجريت على أكثر من 500 من كبار السن، نشرها عام 2021 باحثون بجامعة إدنبرة في اسكتلندا، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يرتبط بمهارات تفكير أفضل في وقت لاحق من الحياة.
ووصلت دراسة ثالثة في بداية 2021 نُشرت في (ألزهايمر آند ديمنتيا) وتابعت أكثر من خمسة آلاف مشارك على مدى عقدين من الزمن، إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي صارم يمكن أن يبقي الدماغ أصغر بحوالي ست سنوات.
ما هي حمية البحر الأبيض المتوسط؟
وبعيدًا عن التأثير الذي لوحظ في دراسة واحدة من هذه الدراسات، يبدو أن فوائد النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط على دماغك نتيجة ثابتة لدى مجموعات مختلفة من الناس.
تشمل ركائز النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط تناول الدهون الأحادية غير المشبعة مثل المكسرات وزيت الزيتون، والحصول على الكثير من الفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية (المركبات المفيدة الموجودة في النباتات)، مع استهلاك كميات معتدلة من الملح.
وتشمل الفوائد الإضافية لهذا النظام الغذائي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وإطالة العمر، والمساعدة على الخصوبة.