مع الحكيم.. خبيرة أورام توضح العلاقة بين سرطان القولون وداء السكري (فيديو)

سرطان القولون يختلف عن سرطان المستقيم

قالت الدكتورة أمل ناصر، استشاري الطب الباطني والأورام في مركز دوك الطبي بقطر، إن مرض السكري من النوع الثاني يعد أحد عوامل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وأشارت الطبيبة الحاصلة على زمالة الجمعية الأمريكية للأورام وعضو الجمعية الأوربية للأورام أن كبار السن من أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فضلا عن أنه يصيب مختلف الجنسيات والعرقيات خاصة من ذوي الأصول الأفريقية والآسيوية، كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.

وأضافت أمل لبرنامج “مع الحكيم” على قناة الجزيرة مباشر أنه تم تسجيل نحو مليون ونصف المليون حالة عام 2021، وكانت أعلى معدلات الإصابة في كوريا الجنوبية، وأوربا، وأمريكا الشمالية، وأستراليا، ونيوزيلندا، في حين تم تسجيل معدلات منخفضة في كل من أفريقيا، وجنوب آسيا الوسطى.

وسبب هذه الزيادة – حسب الطبيبة – هو الكشف المبكر وزيادة نسب الفحوصات، إلا أنها أشارت إلى زيادة انتشار المرض الخبيث بين ذوي الأعمار المتوسطة على غير العادة.

وأوضحت أن السبب وراء هذه التسمية (الخبيث) ليس لأنه مرض قاتل، ولكن لأن الخلايا السرطانية تتصرف بسلوك خبيث وعشوائي وغير متوقع ومن هنا جاءت التسمية.

وأضافت أن سرطان القولون يختلف عن سرطان المستقيم والإصابة بأحدهما لا يعني بالضرورة الإصابة بالآخر، ولكن يطلق عليه سرطان القولون والمستقيم لأنهما جزءان من عضو واحد.

أبرز الأعراض وطرق الفحص

وبسؤال الدكتورة أمل ناصر عن أهم الأعراض التي تصاحب سرطان القولون والمستقيم، قالت إن الإمساك المزمن لأكثر من أربعة أيام من أهم أعراض المرض فضلا عن الغازات المتواصلة أو نزول دم في البراز الذي يؤدي إلى تغيير لونه وشكله إلى الأسود بالإضافة إلى خسارة الوزن غير المبررة.

أما طرق الفحص فإن أهم خطوة تتمثل في الكشف المبكر عن المرض وذلك عن طريق أخذ خزعة لمعرفة مرحلة الورم ومكان انتشاره، وأضافت أن نسب الشفاء تكون عالية في المرحلة الأولى والثانية من المرض، وتقل في المرحلة الثالثة والرابعة.

وأشارت إلى ثلاث مجموعات من الفحوصات وهي فحص البراز العادي، وتنظير القولون، أو الفحص الجيني المبكر عن طريق الدم للكشف عن الطفرات الجينية المسببة لجميع أنواع السرطانات.

وأكدت ضيف برنامج “مع الحكيم” أن السرطانات أقل خطورة من جميع الأمراض المزمنة التي يضطر المريض إلى التعايش معها مدى الحياة، فالسرطان مرض خطير ولكن يمكن علاجه وهناك نسب شفاء عالية منه في مراحله الأولى.

وأضافت أنه بعيدا عن الطفرات الجينية والاستعداد الجيني للمرض هناك عوامل خارجية يمكن التحكم بها قد تحمي من الإصابة من جميع أنواع السرطانات أهمها اتباع نظام حياة صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن، فضلا عن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة وتجنب الإصابة بالسكري.

المصدر : الجزيرة مباشر