مع الحكيم.. أحدث التقنيات للتعرف على أمراض القلب لدى الأطفال (فيديو)

تشير دراسات إحصائية إلى أن 1% على الأقل من المواليد الجدد يولدون وهم مصابون بتشوهات خلقية في القلب، وقد يتسبب عدم علاجها في ضرر شديد للقلب عاجلًا أو آجلًا بحيث لا يعود بإمكان القلب إتمام وظائفه.

وأوضح الدكتور سليمان أوزكان -استشاري جراحات القلب والأوعية الدموية للبالغين والأطفال بمستشفى العائلة في إسطنبول- لبرنامج “مع الحكيم” على الجزيرة مباشر أن بعض عيوب القلب عند الأطفال بسيطة ولا تحتاج إلى علاج.

ولكنه استدرك قائلًا إن هناك عيوبًا خلقية أخرى معقدة عند الأطفال، وقد تتطلب العديد من العمليات الجراحية على مدى سنوات.

وذكر أوزكان أنه عادة ما يتم ملاحظة عيوب القلب الخلقية الخطيرة بعد الولادة مباشرة أو خلال الأشهر القليلة الأولى من عمر الطفل.

وأضاف أن بعض الأطفال يصابون بأمراض القلب بعد الولادة مباشرة، وفي تلك الحالات يأتي دور التشخيص والتدخل المبكر عبر جراحة القلب في علاج تلك المشكلات لإنقاذ حياة الأطفال.

وذكر الدكتور أوزكان أن هناك علامات وأعراضًا للإصابة بعيوب خلقية في القلب، من أهمها:

  • سرعة التنفس.
  • تورم الساقين أو البطن أو منطقة ما حول العينين.
  • تحوّل لون جلد الرضيع إلى الرمادي الباهت أو الأزرق.
  • ضيق التنفس أثناء الرضاعة، مما يؤدي إلى انخفاض الوزن.

وأضاف أنه مع ظهور التقنيات الحديثة والتقدم الهائل في مجال أمراض القلب أصبح من الممكن تشخيص عيوب القلب الخلقية الخطيرة قبل ولادة الطفل، حيث يتم التقاط صور تفصيلية للجنين في رحم الأم تركز على القلب للتعرف على مدى صحته وإمكانية علاجه.

وأوضح الدكتور أوزكان أن قلب الجنين يبدأ في التكون خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل ويبدأ في النبض، ثم تبدأ الأوعية الدموية الرئيسية من وإلى القلب في النمو أيضًا خلال هذا الوقت.

وقال إن عيوب القلب قد تبدأ في هذه المرحلة من نمو الجنين، مشيرًا إلى أن العلماء لم يتوصلوا حتى الآن إلى سبب هذه العيوب.

وأوضح أن الجينات وبعض الحالات الطبية والأدوية، بجانب العوامل البيئية أو نمط الحياة مثل التدخين، قد تؤدي إلى تطور عيوب القلب.

كما أشار الدكتور أوزكان إلى سهولة التدخلات الجراحية في الوقت الحالي، ففي الماضي كان لا بد من شق الصدر وإجراء عمليات القلب المفتوح، أما الآن فأصبح التدخل الجراحي أسهل بكثير حيث يتم الوصول إلى القلب من تحت الإبط.

وأضاف أن هناك حالات تستدعي شق الصدر ولا يمكن إجراؤها من تحت الإبط، إلا أن الفتحة الصدرية لم تعد بالمقاييس نفسها، إذ أصبح الجرح لا يتجاوز 4 سنتيمترات على الأكثر، وأحيانًا يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة تحت الصدر ليصل إلى القلب.

وذكر أن المستشفيات التركية قطعت شوطًا طويلًا في هذا المجال، وحقق الأطباء هناك تقدمًا كبيرًا على المستوى العالمي من خلال استقبال وعلاج حالات من الخارج بفضل غرف العمليات المجهزة بأحدث التقنيات التي جعلت الأطباء قادرين على إجراء العمليات الجراحية دون إيقاف القلب.

المصدر : الجزيرة مباشر