منظمة الصحة: العالم صار “أعمى” عن انتشار كورونا.. ودراسة تكشف نتائج لافتة عن الإصابات في أمريكا

قلة الفحوص تثير قلق منظمة الصحة العالمية (رويترز)

حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس دول العالم، الثلاثاء، على مواصلة مراقبة الإصابات بفيروس كورونا، قائلًا إن العالم صار “أعمى” عن كيفية انتشار الفيروس بسبب انخفاض معدلات الفحوص.

وأضاف غيبريسوس في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة في جنيف “في الوقت الذي تقلل فيه العديد من الدول الفحوص، تواصل منظمة الصحة العالمية تلقي معلومات أقل عن انتقال الفيروس وتطوره”.

وتابع “هذا يجعلنا عميانًا بشكل متزايد عن أنماط الانتقال والتطور”.

وقال بيل رودريغيز الرئيس التنفيذي لجماعة فايند، وهي جماعة مساعدات عالمية تعمل مع منظمة الصحة العالمية على توسيع نطاق إجراء الفحوص “انخفضت معدلات الفحص بنسبة تتراوح بين 70 و90%”.

وأضاف “لدينا قدرة غير مسبوقة على معرفة ما يحدث. ومع ذلك، فاليوم، ونظرًا لأن الفحوص كانت أول ضحية لقرار عالمي بالتخلي عن الحذر، فقد أصبحنا عميانًا عما يحدث بشأن هذا الفيروس”.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)

نتائج لافتة

من ناحية أخرى، أظهرت إحصاءات أمريكية -بناءً على مسح للدم صدرت نتيجته اليوم الثلاثاء- أن نحو 58% من سكان الولايات المتحدة بشكل عام وأكثر من 75% من الأطفال أصيبوا بمرض كوفيد-19 منذ بداية الوباء، وذلك بسبب الزيادة القياسية في إصابات موجة المتحور أوميكرون.

وأظهرت دراسة عينات الدم -التي أُرسلت إلى المختبرات بين ديسمبر/كانون الأول وفبراير/شباط أثناء تفشي حالات أوميكرون- أن معدلات الإصابة بين الأطفال الذين لم يحصل كثيرون منهم على التطعيم، كانت هي الأعلى خلال تلك الزيادة، في حين أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا فأكثر، وهم الشريحة السكانية الأولى في الحصول على التطعيم، كانت معدلات الإصابة بينهم هي الأقل.

وبحث العلماء عن أجسام مضادة محددة يتم إنتاجها كرد فعل على الفيروس، ولا تظهر إلا بعد الإصابة ولا يتم إنتاجها بواسطة لقاحات كوفيد-19.

وفي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا، تبيّن وجود الأجسام المضادة المرتبطة بالعدوى لدى نحو 75.2% منهم خلال الأشهر من ديسمبر إلى فبراير، ارتفاعًا من 44.2 % في الأشهر الثلاثة السابقة عليها.

الصين شنغهاي كورونا
حاجز يمنع المرور إلى النصف الشرقي من شنغهاي (رويترز)

فورة وبائية

ووسّعت السلطات الصينية حملة التشخيص في العاصمة بيجين للكشف عن المصابين بفيروس كورونا لتشمل 12 منطقة من أصل 16 في المدينة، حيث سجلت أكثر من 100 إصابة منذ الأسبوع الماضي بينها 33 كُشف عنها الثلاثاء في ارتفاع مقارنة مع الأيام السابقة.

ويكرس هذا الارتفاع المخاوف من إغلاق تام للمدينة على غرار الحجر الصارم المفروض على سكان شنغهاي منذ مطلع الشهر الجاري.

ومنذ مارس/آذار تشهد الصين فورة وبائية تشمل أقاليم مختلفة بدرجات متفاوتة. وتعتمد الصين استراتيجية “صفر كوفيد-19” وترفقها بعمليات حجر وفحوص واسعة النطاق.

وأصبحت شنغهاي البؤرة الرئيسية للوباء، وأعلنت الثلاثاء عن 52 وفاة جديدة ونحو 17 ألف إصابة في غضون 24 ساعة.

ويخضع سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليونًا لحجر صارم منذ مطلع أبريل/نيسان، ويواجه بعضهم صعوبات في الحصول على المواد الغذائية بينما يُرسَل المصابون إلى مراكز حجر حيث الظروف الصحية متفاوتة.

الصين شنغهاي كورونا
يخضع سكان شنغهاي البالغ عددهم 25 مليونًا لحجر صارم منذ مطلع الشهر الجاري (رويترز)

الإصابات حول العالم

وأظهر إحصاء لرويترز أن ما يقرب من 508 ملايين شخص أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 6 ملايين و615 ألفًا و368 حالة.

وسُجّلت إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وسُجّلت أعلى الإصابات في الولايات المتحدة والهند والبرازيل وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وروسيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وتركيا على الترتيب.

وفي الدول العربية، تصدّر العراق قائمة أعداد الإصابات بنحو 233 ألف إصابة، يليه الأردن بنحو 170 ألفًا.

المصدر : وكالات