مع الحكيم.. خبراء يفسرون التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال وعلاقته بلقاحات كورونا (فيديو)

نفى الدكتور خورشيد خليفة استشاري طب الأطفال ضيف برنامج “مع الحكيم” وجود علاقة بين حالات وفيات وإصابات غامضة لمئات الأطفال في أوربا والولايات المتحدة وبين اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وقال الدكتور خورشيد إن السبب في هذه الوفيات والإصابات الغامضة هو التهاب الكبد الحاد.

وأوضح أن التهاب الكبد الفيروسي الحاد هو عبارة عن التهاب الكبد النَّاجم عن عدوى بأحد فيروسات التهاب الكبد الخمسة، وقد يظهر الالتهاب عند معظم الأشخاص بشكل مفاجئ، ويستمر لبضعة أسابيع فقط، ثم يعود الكبد لطبيعته.

إلا أن موجة الانتشار الغامض التي تجتاح عشرين دولة أوربية وخمس وعشرين ولاية أمريكية لم يحدد سببها بعد، وينكب العلماء والباحثون من العالم أجمع على البحث عن أسباب هذا الانتشار الغامض.

ونفى ضيف “مع الحكيم” الادعاءات التي تصر على أن عمليات التلقيح ضد كورونا هي السبب في انتشار المرض، قائلًا إن ذلك يتنافى مع التقارير التي تشير إلى أن معظم أعمار الأطفال المصابين سنتان أو لا يتجاوز الخمس سنوات، وهذه الفئة من الأطفال لم تلقح أصلًا.

وهو ما أكده مسؤولو المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) خلال مؤتمر صحفي.

ورجّح خبراء أن تكون الإصابة بفيروس كورونا سببًا محتملًا لهذه الحالات.

ويرجّح خبراء “سي دي سي” أن تكون الإصابات مرتبطة على الأرجح بنوع من الفيروسات الغدانية، وهي فيروسات شائعة، لكن لم يُنسب لها سابقًا التسبب بالتهاب الكبد لدى أطفال في صحة جيدة.

وقال تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة أصدرت “تحديثًا لحالات التهاب الكبد الحاد المجهول المنشأ بين الأطفال، وتشمل الأعراض آلام البطن والإسهال والقيء واليرقان والتهاب الكبد الحاد الشديد وزيادة مستوى إنزيمات الكبد”.

وأضاف مدير المنظمة: “لم يتم اكتشاف الفيروسات التي تسبب التهاب الكبد الفيروسي الحاد في أي من هذه الحالات، وتم اكتشاف الفيروس الغدي في 74 حالة على الأقل، وجاري استكشاف هذه الفرضية وغيرها”.

بدوره أوضح طارق جاساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أنه ابتداءً من الأول من مايو/أيار الجاري، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عما لا يقل عن 228 حالة محتملة من 20 دولة، مع وجود أكثر من 50 حالة إضافية قيد التحقق.

وتم الإبلاغ عن حالات في أربع من فروع من منظمة الصحة العالمية الست، ومعظمها من أوربا.

ولكن المنظمة تلقت أيضًا تقارير عن حالات من (منظمة الصحة للبلدان الأمريكية) و(منظمة الصحة العالمية جنوب شرق آسيا)، وذلك يدل على وجود حالات في كل من الأمريكيتين وغرب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا.

وقال الدكتور خورشيد لبرنامج “مع الحكيم” إنه على الرغم من عدم ظهور حالات في منطقة الوطن العربي، فإن هذا لا يعني أن المنطقة في أمان من هذا المرض.

وأوضح أن هذا المرض هو مرض فيروسي قد يبدأ في بؤرة ما من العالم، ثم ينتشر كما حدث مع جائحة كورونا.

وشدد على اتخاذ الإجراءات الوقائية كافة، والحرص على النظافة بشكل عام ونظافة الطعام بشكل خاص، كما توجه بكلمة إلى الأطباء كافة لحثهم على الأخذ في الاهتمام ظهور هذا المرض في الأطفال والكبار عند القيام بعمليات الكشف والتشخيص والقيام بالتحاليل والفحوصات كافة التي تؤكد خلو المريض من التهاب الكبد قبل صرف الدواء لتفادي تلف الكبد أو الوفاة.

المصدر : الجزيرة مباشر