إصابات جديدة بجدري القرود في أوربا.. والصحة العالمية: يمكن وقف انتقال العدوى

إصابات جديدة بفيروس جدري القرود تظهر في أوربا (غيتي)

أكدت منظمة الصحة العالمية أنه من الممكن السيطرة على تفشي فيروس جدري القرود ووقف انتقال العدوى بين البشر.

وقالت ماريا فان كيرخوف المسؤولة عن الأمراض الناشئة لدى المنظمة “نريد وقف انتقال العدوى بين البشر. يمكننا القيام بذلك في الدول التي لم يتفش فيها. إنه وضع يمكن السيطرة عليه”.

وقال مسؤولو المنظمة في مؤتمر صحفي “لا يوجد أدلة على حدوث طفرة في فيروس جدري القرود والوضع مستقر”.

وأضافوا “لقاح الجدري يقي بنسبة 80% من الإصابة بجدري القرود”.

وتابعوا “اللقاحات والعلاجات متوفرة للمصابين بجدري القرود، لكن لا يوجد حتى الآن لقاح خاص به تم توفيره بكميات تجارية”.

في السياق، حثت المنظمة السلطات الصحية حول العالم على إجراء الفحوص اللازمة وعزل المصابين بجدري القرود.

إصابات جديدة

وتأتي تصريحات منظمة الصحة العالمية بينما تعلن دول أوربية تسجيلها المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود.

وسجل عدد من الدول الأوربية خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بالفيروس، ليصل العدد الإجمالي لتلك الدول إلى 15 دولة.

حيث أعلنت النمسا، الاثنين، تسجيل أول إصابة بفيروس جدري القرود لشخص يبلغ من العمر 35 عاما.

وفي بيان، قالت نينا برينر كونغ المتحدثة باسم مؤسسة الصحة في العاصمة فيينا، إنه تم حجر شخص يحمل أعراض الإصابة بالفيروس، وسط استمرار جهود تحديد الأشخاص الذين التقى بهم مؤخرا.

وحتى الآن، تم تأكيد أكثر من 80 إصابة في أوربا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإسرائيل.

وفي اسكتلندا، تم تأكيد أول إصابة بالفيروس، بالإضافة إلى 20 إصابة مؤكدة في المملكة المتحدة.

وقالت هيئة الصحة العامة في اسكتلندا، الاثنين، إن الفرد المصاب “يُعالج بما يتماشى مع البروتوكولات والتوجيهات المتفق عليها وطنيا”.

وفي الدنمارك، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول إصابة بالفيروس لرجل عاد من رحلة إلى إسبانيا.

وقال وزير الصحة ماجنوس هيونيكي في بيان “لا تتوقع السلطات الصحية انتشار العدوى في الدنمارك، لكننا نتابع الموقف عن كثب للاستعداد لتطور محتمل في الإصابات”.

وأفاد المركز الأوربي لمكافحة الأمراض أن أعلى معدل للإصابات حتى الآن تم تسجيله في البرتغال وإسبانيا والمملكة المتحدة.

وأضاف المركز أنه على الرغم من أن الأرقام لا تزال منخفضة للغاية، فإنه يتوقع تسجيل حالات إصابة بالفيروس في عدد أكبر من الدول خلال هذا الأسبوع.

والأحد، أعلنت السلطات الصحية الإسبانية تسجيل 31 إصابة بينما بقيت 40 حالة أخرى قيد الفحص.

والسبت، أعلنت سويسرا تسجيل أول إصابة بالفيروس لشخص سافر خارج البلاد مؤخرا.

جدير بالذكر أن وكالات الصحة العامة في بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا والسويد، أكدت تسجيل عدد مختلف من الاصابات، وتم الإبلاغ عن أول حالة أوربية في 7 مايو/أيار الجاري.

وتظهر أعراض المرض على هيئة حمّى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.

ويمكن أن ينتقل الفيروس من خلال ملامسة الآفات الجلدية وقطرات الشخص المصاب، وكذلك استخدام الأدوات المشتركة مثل الفراش والمناشف.

ويُعدّ جدري القرود أحد أشكال الجدري الجلدي، وهو مرض تم القضاء عليه عام 1980، ويعتبر من الأنواع الأقل انتقالا وفتكا، كما أن أعراضه أكثر اعتدالا.

ويستمر المرض عادة مدة أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويمكن أن تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح من 5 أيام إلى 21 يوما بعد الإصابة.

واكتُشف جدري القرود أول مرة عام 1958، عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا جاءت هذه التسمية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات